قال الشيخ عويضة عثمان امين الفتوى بدار الإفتاء أن تجسس الزوج أو الزوجة على بعضهما لا يجوز حتى إن كان بسبب مواقف سابقة فالدين يرفضه ، قال تعالى «ولا تجسسوا»، فهذا منطوق القرآن، وسورة الحجرات بيّنت مشاكل اجتماعية كثيرة تقع بيننا عالجت ما يسبب القطيعة بين الناس، مثل الغيبة والنميمة والفتن والتجسس». وأضاف عويضة خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء: ليس من الأخلاق فتح تليفون الزوج أو الزوجة والبحث فيه، والتفتيش فى أحوال شريك الحياة وأن تظل المرأة وراء زوجها تفتش فى متعلقاته وأحواله، فالشك المتبادل أمر خطير ويمنع الاستقرار ويجلب الدمار والخراب للأسر». وطالب «عثمان»، الأزواج بعدم التجسس لنهى النبى أن يتخون الرجل أهله، وأن يأتى متسللًا ليعرف ماذا تفعل زوجته ومع من تتكلم، مشيرًا إلى أن الثقة بين الزوجين هى أساس الحياة الزوجية السليمة ، التجسس سواء على هاتف محمول أو تفتيش المتعلقات الخاصة يفتح باب الريبة والشك، ويؤدى للفراق والطلاق. وأكد أنه يجب أن يبنى الزوج والزوجة جسرًا من الثقة بينهما، وتسعى الزوجة أن تجعل زوجها لا يلتفت لغيرها، وكذلك الحال للزوج، فعليه أن يجعل زوجته لا ترى إلا هو فى حياتها، فكم من بيوتٍ قد خُرِّبت بسبب هذا الأمر؛ والشيطان يدخل فى كل عصر من مداخل تتفق مع هذا العصر، ومن أهم مداخله هى أن يتجسس الزوج أو الزوجة على محمول الآخر؛ لذا يجب أن نتقى الله ونسلّم أمرنا له.