صنف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأحد، مقاطعة كولومبيا التي تضم العاصمة واشنطن بأنها "منطقة كوارث" على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19". وكان ترامب، قد أصدر في وقت سابق من اليوم، مرسومين أعلن بموجبهما ولايتي كونيتيكت وأوريغون منطقتي كوارث كبرى بسبب تفشي فيروس كورونا. وأعطى تعليمات بتقديم مساعدات من الميزانية الفيدرالية لكل المناطق المتضررة في الولايتين، حسب بيانين للبيت الأبيض. هذا وسجلت الولاياتالمتحدة الآن أكثر من 123 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا، وهو ما يفوق الأرقام المسجلة في أي بلد آخر بالعالم. وكانت بداية ظهور الفيروس في الصين، في نهاية ديسمبر الماضي، التي كانت تحتل المركز الأول عالميا بأكثر من 81 ألف إصابة، حتى تجاوزتها الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي أصبح عدد المصابين فيها أكثر من 123 ألف مصاب وأكثر من 2200 حالة وفاة، تليها إيطاليا في المرتبة الثانية بأكثر من 97 ألف إصابة، وأكثر من 10 آلاف حالة وفاة، وفقا لإحصائيات اليوم الأحد. ووفقًا لأحدث الإحصائيات، وصل العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم أكثر من 713 ألف شخص، كما وصل عدد الوفيات إلى أكثر من 33 ألفا، وبلغ عدد المتعافين أكثر من 150 ألف شخص. وحذرت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر. كما يذكر أن الصحة العالمية، قد صنفت فيروس كورونا ب"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة. ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة. وأجبر انتشار الفيروس دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.