يعانى أهالى محافظات الصعيد خاصة محافظة أسيوط، من قلة الإمكانيات المتاحة، فى مواجهة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، خاصة بعد ما أعلنته الحكومة من قرارات للسيطرة عليه والحد من انتشاره. «سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، نحن جنود بلا سلاح»، بهذه الكلمات استغاثت إحدى ممرضات معهد جنوب مصر للأورام، ب«الفجر» لنقل شكواها وزميلاتها للمسئولين، تعليقا على اكتشاف حالات إيجابية داخل المعهد، وتأكد إصابتها ب«كورونا». وكشفت الممرضة عن عدم وجود أى إجراءات وقائية، سواء كمامات أو قفازات أو مواد تعقيم وتطهير ليستخدمها طاقم التمريض، رغم التعامل مع مرضى نسبة المناعة لديهم متدنية، موضحة أن الطاقم ليس رافضا للعمل، لكن لا يعنى ذلك أن يعمل الجميع بدون الحد الأدنى من إجراءات التأمين التى تساعدنا على مساعدة الآخرين وتؤمن سلامتنا وسلامة المرضى الذين يأتون من كافة محافظات الصعيد. واتفقت إحدى ممرضات الوحدات الصحية مع ما قالته سابقتها، موضحة أن مديرية الصحة بأسيوط رفضت طلبها بالحصول على إجازة، بناء على قرار رئيس مجلس الوزراء للمعيل، والمصاب بأمراض مزمنة، وعند تقديم ما يفيد بالإصابة تم طلب تقرير طبى من الكمسيون الطبى العام، وهو ما يعنى الرفض. وتابعت: الوحدات الصحية مكتظة بالموظفين، وبدلا من اتخاذ قرار بإجازة نصف العاملين، والتبديل فيما بينهم، يتم جمعهم فى أوقات واحدة، باستثناء الوحدات التى ظهر بها حالات كورونا، مثل عيادة الجامع الكبير بغرب أسيوط، أما جامعة أسيوط ومستشفياتها فقد أقرت إجازة بالتناوب لموظفى الكليات، ولم يطبق على العاملين بالمستشفيات، التى يعمل بها أكثر من 15 ألف شخص ما بين موظف وتمريض وعمال. وتابعت: اكتفت إدارة المستشفيات بإصدار قرار، بأن يوقع نصف العاملين على دفاتر الحضور من الساعة الثامنة إلى الساعة الثانية عشرة، والنصف الآخر يتم التوقيع من الساعة التاسعة صباحا إلى الواحدة ظهرا، دون اتخاذ إجراءات وقائية لكشف مبكر للدخول والخروج من المستشفيات التى تستقبل عشرات الآلاف من المرضى بمحافظات صعيد مصر. على جانب آخر، نسقت المنطقة الجنوبية العسكرية مع محافظة أسيوط وشركة المياه، وقامت بحملة تطهير حول جميع مبانى معهد جنوب مصر للأورام وبعض المواقف والميادين الكبرى بالمحافظة، بعد حالة الذعر التى انتابت كل المترددين على المعهد فى ظل اكتشاف إصابة صيدلانية ب«كورونا». وعلى صعيد مواز، قامت حملة شعبية، بتطهير الشوارع الجانبية القريبة من مقر المستشفيات، بمجهود عدد من شباب حى غرب أسيوط، وبالتنسيق مع مديرية الصحة. فيما تحركت مؤسسة مستشفى 2020 لعلاج الأورام بحملة تحاليل وكشف لجميع طاقم التمريض والأطباء والعاملين بمعهد جنوب مصر للأورام، مع توزيع كمامات وقفازات ومواد مطهرة.
