إجراءات احترازية دعمًا للفقراء وللأسر الأكثر احتياجًا، اتخذتها وزارة التضامن الاجتماعي، من منطلق دورها في دعم المجتمع، مع بدء اجتياح كارثة كورونا للعالم، وذلك بالتعاون مع المجتمع المدني والجمعيات الأهلية؛ فطالما كانت وزارة التضامن الاجتماعي، هي الداعم الأول للمحتاجين، في أكثر الأزمات. مبادرات عدة اتخذتها مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي، بادرة لمحاربة الفيروس المستجد، والتي لاقت قبولًا كبيرًا من المجتمع، ومساعدات قام بها رجال الأعمال والمواطنون، بدءًا من توزيع الأطعمة والمساعدات، مرورًا بالتوعية ودعم الأكثر احتياجًا. وبادر المجتمع المدني بتقديم المساعدة مع وزارة التضامن الاجتماعي؛ نظرًا أن الأسر الفقيرة هي الأكثر تضررًا من مستجدات وباء كورونا، خاصة بعد فرض حظر التجوال، وارتفاع أسعار بعض السلع الغذائية والطبية. وأعدت بعض المؤسسات والجمعيات، قواعد بيانات بالأسر الفقيرة والأكثر احتياجًا، لتسهيل مهمتها خلال تقديم المساعدات، بالإضافة إلى مشاركتها بأعمال التطهير في الشوارع والمؤسسات بجميع المحافظات. فيما قال الدكتور محمد العقبي المتحدث الرسمي لوزارة التضامن الاجتماعي في تصريحات إلى "الفجر"، إن الوزارة تبحث آلية مختلفة للوصول إلى الأسر الأكثر تضررًا بسبب كورونا، والتي ستسهل على الأشر التقديم للحصول على المساعدة، وستعلن عنها الوزارة فور الانتهاء منها في أقرب وقت. واتخذ المجتمع المدني، تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي، 8 خطوات مختلفة في مواجهة فيروس كورونا المستجد، والتي كانت كالتالي: - تشكيل غرفة عمليات مركزية بوزارة التضامن، وغرف عمليات بالمديريات على مستوى المحافظات، لتنسيق الجهود وحشد الموارد. - تقديم الخدمات بالتنسيق مع وزارات الصحة والتنمية المحلية والداخلية، وغرفة العمليات بمجلس الوزراء. - التنسيق بين كل الجمعيات الأهلية والتضامن، التي تجمع تبرعات لصالح متضرري فيروس كورونا والأسر المتضررة. - تشجيع كل من تبرع أو قدم دعم على الاستمرار في تقديم مزيدًا من الدعم. - دراسة آلية لحشد الموارد بين الجمعيات الأهلية، لتقديم المساعدات في القرى التي بها أسر أصيبت بفيروس كورونا. - دعم الأسر المتضررة من الأزمة، ووضع تصور شامل لتقديم المساعدات على كافة المستويات. - حشد جهود المتطوعين وإعداد قاعدة بيانات بكل المتطوعين في المحافظات والمراكز والقرى، مع بيان المهارات والأنشطة التي يمكن للمتطوعين تنفيذها. - الاتفاق على القيام بعدد من الأنشطة التوعوية، بالاعتماد على الرسائل التي أنتجتها وزارة الصحة المصرية، لتوحيد رسائل التوعية والتنوع في استخدام الوسائل لإيصالها للجمهور. وكانت قد أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن آخر حصيلة لفيروس كورونا المستجد، وذلك أمس الخميس؛ حيث ارتفع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية إلى 130 حالة. وكشفت الوزارة،عن خروج 7 حالات من المصابين بفيروس كورونا المستجد من مستشفى العزل، من ضمنهم أجنبي واحد و6 مصريين، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 102 حالة حتى اليوم، من أصل ال130 حالة التي تحولت نتائجها معمليًا من إيجابية إلى سلبية. وأوضحت أنه تم تسجيل 39 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، من بينهم حالة لمواطن ليبي الجنسية و38 مصريًا، وهم من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقًا، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى وفاة 3 حالات لمصريين إحداهم سيدة تبلغ من العمر 60 عامًا، والآخر رجل يبلغ من العمر 72 عامًا، بالإضافة إلى رجل يبلغ من العمر 78 عامًا وجميعهم من محافظة القاهرة. وذكرت أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الخميس، هو 495 حالة من ضمنهم 102 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و24 حالة وفاة.