فى الوقت الذى أعلن فيه مساء أمس الدكتور أحمد عمران، مستشار رئيس الوزراء، أمام المتظاهرين أنه ستُقبل خلال ساعات استقالة اللواء عماد شحاتة ميخائيل محافظ قنا الجديد، وأنه سيصدر بيان يوضح الأمر برمته، خرج الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، على قناة الحياة بعدها بسويعات لينفى ما أعلنه مستشاره، المتواجد فى قنا منذ أكثر من ثلاثة أيام متصلة. ثم خرج المتحدث الرسمى لرئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد السمان، فى برنامج القاهرة اليوم، بعد دقائق قليلة من نفى الدكتور عصام شرف قبول استقالة "ميخائيل"، ليعلن أنه ليس لديه أى علم بما صرح به الدكتور أحمد عمران، فى قنا.
هذا الارتباك الشديد، الذى ساد مقر مجلس الوزراء بشارع القصر العينى أمس، يدفع إلى طرح الأسئلة الحائرة والغاضبة.
من بين هذه الأسئلة، هل المستشارين والمتحدثين الرسميين لرئيس مجلس الوزراء يُغردون خارج السرب فيبادرون بتصريحات من تلقاء ذاتهم دون الرجوع إلى رئيس مجلس الوزراء؟ .. وإذا كان الدكتور أحمد عمران ليس من صلاحياته أن يدلى بأى تصريحات تحمل مضمونها حلولا على الأرض فلماذا أرسله "شرف" لقنا لحل الأزمة؟ .. ولماذا الارتباك الشديد الذى يسيطر على قرارات القائمين على سدة الحكم؟ .
والسؤال الذى استعصى على أهالى قنا حله هو لماذا يصر الدكتور عصام شرف على مخاطبتهم عبر صفحته بموقع "التويتر" مع علمه التام أن كل من بيدهم الحل لا يعرفون "يعنى إيه تويتر"؟.
الغريب ما قاله الدكتور أحمد السمان، المتحدث الرسمى للدكتور عصام شرف فى برنامج القاهرة اليوم الذى يقدمه الإعلامى الشهير عمرو أديب، ومعه الكاتب الصحفى والسياسى محمد مصطفى شردى، مساء أمس، بأن لديه قناعة بخطة تواصل رئيس مجلس الوزراء مع أهالى قنا، عبر التويتر، رغم أن"السمان" جذوره قنائية، وهذه مصيبة فى حد ذاتها، فإذا كان الدكتور عصام شرف لا يعلم التركيبة السكانية لقنا، فإن الأجدر بمستشاره ومتحدثه الرسمى أن يسدى له النصح ويشرح هذه الخريطة جيدا، لكن الواضح من خلال ما ذهب إليه الدكتور أحمد السمان من رأى، يتبين أن لديه قناعة بأن أفضل وسيلة للتواصل بين الدكتور شرف وأهالى قنا هو التويتر، ومن هذا المنطلق أنصح أهالى قنا بأن يذهبوا إلى " كافيهات النت" ليحجزوا ساعتين أو أكثر لتأسيس صفحات على التويتر والدخول، للتواصل مع الدكتور عصام شرف!!.