أكد خالد مشهور، نائب منيا القمح وعضو اللجنة التشريعية، أن هناك عددًا من تجار الجملة استغلوا الأزمة الحالية وانتشار فيروس كورونا وقاموا برفع أسعار المستلزمات الطبية بسبب الاحتياج الشديد لها في دول العالم كافة، بالإضافة إلى مخالفات تجارية قد ترتكب في حق المواطنين سواء كانت تلاعب في الأسعار أو غش في المنتجات أو حجب للسلع الغذائية عن التداول وتخزينها بهدف تعطيش الأسواق. وأضاف مشهور في بيان، اليوم السبت، أنه شهدت الأسواق شحًا كبيرًا في الكحول بسبب زيادة الطلب عليه، ما دفع بعض الشباب إلى استثمار الأزمة في تحقيق مكاسب مادية سريعة من خلال شراء كميات كبيرة من الكحول وإعادة تعبئتها من جديد والترويج لها لدى الصيدليات والمحال التجارية، وبالتالي ظهرت مشكلة جديدة قد تضاعف من انتشار المرض وهي غش المطهرات، لتحقيق مكاسب مادية. وطالب النائب، جهاز حماية المستهلك والجهات الرقابية باتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لأصحاب المصانع وتجار الجملة بسبب المغالاة الشديدة في أسعار المستلزمات الطبية واستغلال أزمة انتشار فيروس كورونا، ولمنع سياسات الاحتكار وجشع بعض التجار الذين يستغلون الأزمات، مشيرا إلى أن تطبيق قانون حماية المنافسة ومنع الاحتكار يمكنه مواجهة مثل تلك الأزمات. وناشدت النقابة العامة للصيادلة، وزارة الصحة، بسرعة تسعير المستلزمات الطبية المستخدمة لمواجهة فيروس كورونا، مثل الكحول والمعقمات والكمامات ومساحيق النظافة، وذلك لإلزام الجميع بسعر موحد حتى يتثنى معرفة من يقوم باستغلال الأزمة وزيادة الأسعار. كما طالبت النقابة، باتخاذ التدابير اللازمة لمنع رفع شركات ومكاتب التوزيع لأسعار هذه المستلزمات ولضمان عدالة التوزيع لتلك المواد اللازمة لمجابهة انتشار فيروس كورونا، وتوفير وسائل حماية للمواطنين لتجنب حدوث اصابات وانتشار العدوى. وأوضحت، أنها تتابع بكل الاهتمام الهجمة المغرضة على صيدليات مصر واتهامهم باستغلال أزمة أقبال المواطنين على شراء المستلزمات الطبية لمواجهة فيروس كورونا ورفع أسعارها، وذلك بعيد تمامًا عن الصحة، فالصيادلة غير مسئولين عن تسعير هذه المستلزمات. وناشدت النقابة العامة للصيادلة، الجميع بالكف عن ترويج مثل هذه الأقاويل والحد من ذلك بضبط الأسعار، والضرب بيد من حديد على التجار الجشعين الذين يستغلون الأزمة وتشديد الرقابة على السوق لمنع استغلال تجار المستلزمات الطبية للازمة إضافة إلى تكثيف الجهود لتوفير هذه المستلزمات وسد احتياجات السوق.
