أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا إلى ثمانية أشخاص وسط مخاوف من أن التجمعات هناك، وكذلك في إيطاليا وكوريا الجنوبية، قد تشير إلى مرحلة جديدة خطيرة في انتشاره عالميا، وفقا لما أوردته شبكة "إيه بي سي نيوز". وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور، للتلفزيون الحكومي، إنه يوجد الآن 43 حالة مؤكدة من المرض في إيران. وأشار المسؤولون، إلى أن الوافدين من الصين جلبوا فيروس كورونا الجديد. وكانت قد أبلغت إيران عن أول حالة إصابة بالفيروس يوم الأربعاء الماضي. وأضاف جاهانبور أن الحالات ال 15 المؤكدة حديثًا شملت 7 في قم، أربع في العاصمة طهران، واثنتان في مقاطعة جيلان الشمالية، وواحدة في محافظة وسط المنطقة، وواحدة من بلدة تونكابون في مقاطعة مازاندران الشمالية، والتي توفيت بسبب المرض. في وقت سابق يوم الأحد، أقر وزير الصحة الإيراني بأن السفر من الصين جلب الفيروس الجديد إلى البلاد. وقال سعيد نماكي للتلفزيون الحكومي إن الفيروس جاء من الصين إلى مدينة قم المقدسة بوسط إيران، موضحا إن أحد القتلى الإيرانيين من الفيروس هو تاجر كان يتنقل بانتظام بين البلدين عبر رحلات غير مباشرة في الأسابيع الأخيرة، بعد أن أوقفت إيران رحلات المسافرين المباشرة إلى الصين. كما دافع ناماكي عن طريقة تعامل الحكومة مع تفشي المرض، قائلًا إنها كانت "شفافة". وقال إن ذلك سيساعد على توفير أقنعة الوجه والمطهرات للإيرانيين، وسط مخاوف من انخفاض المخزونات في صيدليات العاصمة. كما حث ناماكي الناس على عدم زيارة مدينة قم التي تعد مقصدًا رئيسيًا للحجاج الشيعة، مضيفا انه "من الواضح أننا لا ننصح بالسفر إلى قم ومدن الحج الأخرى". وقد أغلقت الحكومة المدارس والندوات الدينية في مدينة قم المقدسة، حيث قتل الفيروس لأول مرة اثنين من المرضى المسنين الأسبوع الماضي. كما تم إغلاق المدارس في طهران وأربع مدن أخرى، ابتداءً من يوم الأحد لمدة يومين. وأضاف أن إيران أقامت 36 محطة فحص في موانئ دخول مختلفة إلى البلاد للتحقق من احتمال إصابة المسافرين. كما اتخذت العراق وباكستان، اللذان يشتركان في حدود مع إيران، تدابير وقائية للحد من انتشار الفيروس من المسافرين الإيرانيين. وقد أعلن مسؤولون في إقليم بلوخستان الباكستاني، الذي يشترك في حدود طويلة مع إيران، حالة الطوارئ في سعيهم لوقف انتشار الفيروس عبر معبر تفتان الحدودي مع إيران.
