بدعوى أن تشديدها يعطى السياح رسالة مغلوطة عن الوضع فى مصر نجحت الحكومة المصرية خلال الأيام الماضية فى تقديم صورة مشرفة فى مواجهة فيروس كورنا، من خلال الإجراءات الوقائية والاحترازية التى اتخذتها للتعامل معه، ولمواجهة تسلله للبلاد، كما اتخذت تدابير لمنع دخوله وانتشاره داخل مصر، ووضعت خطة متكاملة لمواجهة انتشار أى وباء. وتتابع الوزارة تلك الإجراءات مع باقى الوزارات المختصة، على رأسها وزارة الطيران المدنى التى رفعت درجة الاستعدادات القصوى بالمطارات المصرية بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان متمثلة فى الحجر الصحى. وتتولى وزارة الصحة الكشف على جميع الركاب القادمين إلى مصر من الصين، سواء على الرحلات المباشرة أو غير المباشرة، مع اتباع جميع المعايير والتعليمات الدقيقة من أجل تطبيق أعلى درجات الوقاية وفقا لمتطلبات منظمة الصحة العالمية، وتابعت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة بنفسها الإجراءات فى عدد من المطارات، منها مطارى العلمين والأقصر. ويبدو أن الإجراءات الاحترازية الشديدة التى اتخذتها وزارة الصحة تسببت فى حالة من الضيق لدى بعض الوزارات، وبحسب مصادر برلمانية أبدى مسئولون بوزارة الطيران تخوفهم من تشديد الإجراءت الاحترازية فى الوقت الذى لا توجد فيه أى حالات مصابة بالفيروس، مشيرين إلى أنها إجراءات قد تؤثر سلبا على توافد السياح لتخوفهم من الإصابة بعكس الواقع تماماً، وهو ما قابلته الدكتورة هالة زايد بالرفض، مؤكدة استمرار الإجراءات الاحترازية حتى انتهاء الأزمة تماماً، بحسب ما أكدت المصادر.