أعلن محمد متولي، مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالي، عن استئناف أعمال مبادرة "حكاية تاريخية" والمكونة من مجموعة من شباب الجامعات وقيامهم بحملة لإظهار المناطق الأثرية بالمظهر الحضاري اللائق مما يعطي مثالا رائعا لشباب واع ومثقف بيحب بلاده وتراث وحضارة بلاده. وأشار "متولي"، إلى أنه تم إزالة مخلفات أكثر من 1000 متر، مشيرا إلى أن منطقة كوم الناضورة الأثرية مسجلة في عداد الآثار الإسلامية بمنطقة آثار الإسكندرية والساحل الشمالي بالقرار رقم 2375 لسنة 1996 م، وهي عبارة عن تل ترابي تراكمي تكون بفعل الزمن أقصى ارتفاع له 25 م ومساحته حوالي 6 فدادين ونصف، ويعلو التل مجموعة متنوعة من المباني الأثرية منها مرصد محمد علي باشا وثكنة المأمور المصري وثكنة المأمور الإنجليزي وطابية القائد الفرنسي كافاريللي وصهريج المياه وبرج الإشارة وبرج كرة الزوال. وأوضح مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالي، أن أشهر المباني بها هو برج الإشارة ويرجع تاريخه لسنة 1926 م وهو يرجع لعصر الملك فؤاد الأول، والبرج ذو سلم حلزوني ويبلغ ارتفاعة 24،5 م، مؤكدا وجود حديقة متحفية بكوم الناضورة تحتوي على 126 قطعة متنوعة منها شواهد قبور وأعمدة وتيجان أعمدة وقواعد أعمدة وذلك بخلاف عدد كبير من المدافع الساحلية التي ترجع لعصر محمد علي باشا والتي تنتشر على المستويات الثلاثة للتل الترابي التراكمي لكوم الناضورة.