هاجم المتمردون السوريون المدعومون من تركيا المواقع التي تسيطر عليها الحكومة السورية شمال شرق مدينة حلب، اليوم السبت، وفق ما كشفه مصادر للمتمردين ومراقب حرب، مما فتح جبهة جديدة ضد قوات الجيش السوري التي حققت تقدمًا ملحوظاً في إدلب القريبة خلال الأسبوع الماضي. وقالت مصادر المتمردون: "تركز الهجوم على منطقة قريبة من مدينة الباب، التي تسيطر عليها تركيا وحلفاؤها السوريون المعارضون منذ عام 2017. ولم تشر وسائل الإعلام الرسمية السورية إلى هجوم جديد. القوات التركية لم تشارك"، حسبما ذكرت وكالة "رويترز". وأضافت مصادر المتمردين، أن مقاتليها استولوا على ثلاث قرى حتى الآن. وقد وصفها المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يراقب الحرب، بأنها هجوم عنيف "نفذته فصائل موالية لأنقرة". ووفقًا لوكالة "رويترز"، حققت قوات الحكومة السورية، مدعومة بالقوات الجوية الروسية، تقدماً سريعاً في إدلب هذا الأسبوع، حيث استولت على بلدة معرة النعمان التي تقع على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوب غربي الباب. تشكل إدلب والمنطقة الواقعة شمال حلب جزءاً من آخر الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون في سوريا، حيث استعاد الرئيس السوري بشار الأسد معظم الأرض التي كان يسيطر عليها أعداؤه بدعم روسي وإيراني. أحدث تقدم حكومي في إدلب موجة جديدة من النزوح المدني، حيث تحرك مئات الآلاف باتجاه الحدود التركية. قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة، إن تركيا قد تشن عملية عسكرية في إدلب ما لم يتم وقف القتال هناك. وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري يوم الخميس، إن القتال في إدلب أثار شبح الأزمة الدولية. وكما ورد، تخشى تركيا، التي تستضيف بالفعل 3.6 مليون لاجئ من سوريا، موجة جديدة من المهاجرين من إدلب. لديها 12 مركزًا للمراقبة العسكرية حول إدلب، تم إنشاؤها بموجب اتفاقية عام 2017 مع روسيا وإيران، والعديد منها مطوق منذ ذلك الحين بالقوات الحكومية السورية المتقدمة.