ارتفع عدد ضحايا فيروس كورونا في ووهان في الصين الى ستة قتلى وأبلغ عن أول حالة في الولاياتالمتحدة مما أدى الى تراجع الأسواق وسط مخاوف من حدوث أضرار اقتصادية مع إلغاء السياح خطط السفر. ووقع الفيروس بينما يستعد ملايين الصينيين للسفر للعام القمري الجديد، مما يزيد من مخاطر العدوى. سارع الكثيرون في الصين لشراء أقنعة الوجه لحماية أنفسهم من العدوى التي لم تكن معروفة من قبل. كما أثار تفشي المرض الذي بدأ في مدينة ووهان بوسط الصين قلق الأسواق المالية، حيث استذكر المستثمرون وباء متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (السارس) في الصين في 2002-2003، وهو تفشي فيروس كورونا أدى إلى مقتل ما يقرب من 800 شخص. وقالت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، هذه أول حالة تم التعرف عليها في الولاياتالمتحدة، أنه تم تشخيص إصابة مسافر من الصين في سياتل بفيروس كوروان ووهان. المريض في حالة جيدة وأضافت الوكالة إنها تتوقع رؤية المزيد من الحالات في الولاياتالمتحدة، وقد طورت اختبارًا جديدًا لتحديد الفيروس وتجري محادثات مع معاهد الصحة الوطنية حول تطوير لقاح. وأكدت السلطات أكثر من 300 حالة إصابة بالفيروس في الصين، معظمها في ووهان. وصرح عمدة ووهان تشو شيان وانج للتلفزيون الحكومي الصيني بأن ستة أشخاص لقوا حتفهم في مدينته. وتم التأكد من حالات الإصابة في تايلاند وكوريا الجنوبية واليابان وتايوان، وجميعها تشمل أشخاصًا زاروا ووهان. وتشمل الأعراض الحمى والسعال وصعوبة التنفس. العدوى الفيروسية يمكن أن تسبب الالتهاب الرئوي. ومن المقرر أن تعقد منظمة الصحة العالمية اجتماعًا، اليوم الأربعاء، لبحث ما إذا كان تفشي المرض هو حالة طوارئ دولية للصحة العامة. وصرح تاكيشي كاساي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في غرب المحيط الهادئ "تشير المعلومات حول الإصابات المبلغ عنها حديثًا إلى احتمال انتقال المرض من إنسان إلى آخر". على الرغم من أنه لم يتم بعد تحديد مصدر الفيروس، إلا أن منظمة الصحة العالمية قالت إن المصدر الرئيسي ربما كان حيوانًا. وقد ربط المسؤولون الصينيون انتشار المرض بسوق المأكولات البحرية في ووهان. أثارت المخاوف من النفور من المخاطرة في الأسواق العالمية، مع تضرر آسيا بشكل خاص. حسبما ذكرت وكالة رويترز.
