أسدل الستار أمس الإثنين، على حقبة المدرب الإسباني إرنستو فاالفيردي مع نادي برشلونة، والتي امتدت لنحو عامين ونصف، منذ تعيينه في صيف عام 2017. وأعلن برشلونة تعيين مدرب ريال بيتيس السابق كيكي سيتيين خلفة لفالفيردي، حيث قاد سيتيين مرانه الأول اليوم مع البلوجرانا، لبيدأ مهام عمله بشكل رسمي. وشهدت مسيرة الرجل العديد من التقلبات وإختلاف منحني الفريق صعوداً وهبوطاً، حيث يسلط لكم الفجر الرياضي الضوؤ على أبرز المشاهد في حقبة فالفيردي مع البلوجرانا. إن استطاع هزيمتك .. عينه كمدرب واجه فالفيردي مدرب أتليتيك بلباو فريق لويس إنريكي في صيف عام 2016 في بطولة السوبر الإسباني، قبل أن يستطيع فالفيردي الحصول على اللقب، بطولة نبهت إدارة البارسا بوجود مدرب جيد في الليجا، منحته قيادة الفريق بعد عام واحد، عقب قيام إنريكي بمغادرة الفريق عقب الخروج من دوري أبطال أوروبا على يد يوفنتوس. هيمنة محلية بصم فالفيردي في أولى مواسمه على أحد أفضل مواسم برشلونة في تاريخ الليجا، إذ هزم الفريق في مباراة واحدة فقط وهي آخر مباريات الموسم، والي أوقفت رصيد برشلونة عند 43 مباراة متتالية دون هزيمة في الليجا، ليحصل برشلونة على اللقب بفارق 20 نقطة أمام ريال مدريد. تفوق في الكلاسيكو باستثناء هزيمتي السوبر ضد ريال مدريد، فشل النادي الملكي في التفوق على فالفيردي في أي مباراة، وعادل رقم جوارديولا بتجنب الهزيمة في سبع مباريات متتالية في الكلاسيكو، وذلك في تعادل الفريق ضد الريال الشهر الماضي بنتيجة 0-0. فشل في سوق الإنتقالات لم تحاف إدارة برشلونة على نيمار الذي ذهب لباريس سان جيرمان، وتلك كانت أبرز المشاكل التي واجهت فالفيردي، إلا أن الرجل لم يستطع إستغلال الملايين التي وضعتها إدارة برشلونة تحت تصرفه، وبعثرها في صفقات لم تثبت نجاحها مثل كوتينيو ومالكولم وديمبلي، حتى جريزمان صفقة الفريق الكبيرة هذا الموسم يشوبها الكثير من الجدل بسبب كبر سن اللاعب. كما فرضت عليه إدارة النادي الرياضية صفقتي آرثر ميلو وفرانكي دي يونج، وكانت تلك الصفقتين أهم الأسباب التي جعلت علاقته بإيرك أبيدال وأوسكار جراو غير جيدة. مانولاس وأوريجي على الرغم من نجاح الفريق محلياً، إلا أن الفريق ظهر بشكل مستأنس أوروبياً، فكيف لفريق بحجم وقدرات برشلونة، يفشل في الحفاظ على تقدم في الذهاب بفارق ثلاثة أهداف، بل ويخرج بفضل الركنيات، لتجسد ليلتي ملعب الأوليمبيكو 2018 وملعب أنفيلد 2019 أبرز النكبات في تاريخ برشلونة الأوروبي. النهاية برشلونة غير معتاد على طرد المدربين في منتصف الموسم، حيث كان آخر المطرودين هو الكرواتي رادومير أنتيتش مطلع الألفية. ستشعرت إدارة الفريق الحرج نحو فالفيردي بعد خسارة أتليتيكو مدريد، حيث كان رئيس النادي بارتوميو من أشد الداعمين له، لكن خسارة المباراة بتلك الكيفية، أجبرت بارتوميو على التخلي عن الرجل لتتركه فريسة لأبيدال وجراو، اللذين ذهبا للتفاوض مع تشافي وكومان حتى قبل إقالة فالفيردي. مسيرة فالفيردي في أرقام خاض فالفيردي 145 مباراة، حيث حقق الفوز في 97 مباراة بنسبة 67% وتعادل في 32 مباراة وخسر 16 مباراة أخرى، وفاز بلقب الدوري في مناسبتين، وكأس السوبر الإسباني وكأس ملك إسبانيا مرة وحيدة.