صوت أعضاء حزب العمل الحاكم في مالطا، اليوم السبت، على انتخاب زعيم جديد لخلافة رئيس الوزراء جوزيف مسقط، الذي يتنحى عن منصبه بعد التحقيق في مقتل الصحفية دافني كاروانا جاليزيا عام 2017. وحسبما أوردت وكالة "رويترز"، فإن "مسقط" ليس متورطًا بشكل مباشر في القضية، لكنه أعلن استقالته الشهر الماضي بعد شهادة أدلى بها وسيط اعترف في مؤامرة القتل التي ربطت الأشخاص في دائرته الداخلية بمحاولات التستر المزعومة. أصبح "مسقط" زعيمًا لحزب العمل في عام 2008 وفاز بفترتين متتاليتين كرئيس للوزراء في الانتخابات البرلمانية في عامي 2013 و 2017. خلال فترة ولايته، قام بتحويل اقتصاد مالطا لجعله أفضل أداء في الاتحاد الأوروبي. وبشر أيضًا بإصلاحات اجتماعية جذرية، بما في ذلك زواج المثليين، وهو أمر لا يمكن تصوره في البلد الكاثوليكي قبل بضع سنوات. لكن منصبه كرئيس للوزراء بسبب مزاعم بالفساد، مع اتهام كاروانا جاليزيا له مرارًا وتكرارًا ارتكاب مخالفات في عالم السياسة والأعمال قبل مقتلها في انفجار سيارة مفخخة، وفقًا ل"رويترز". يتم التصويت، اليوم السبت، بين جراح الأطفال السابق كريس فيرن، 56 عامًا، الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، والمحامي روبرت أبيلا، 42 عامًا، الذي عينه "مسقط" مستشارًا لمجلس الوزراء. كلا الرجلين قادمون سياسيون جدد نسبيًا، بعد انتخابهم لأول مرة في البرلمان في عامي 2013 و 2017 على التوالي. لا يزال "مسقط" يحظى بشعبية واسعة في حزبه وألقى خطابًا وداعًا للأنصار في قاعة رياضية مكتظة في وقت متأخر من يوم الجمعة. وقال إنه لن يدعم أيا من المتنافسين وتعهد بالبقاء كعضو في برلمان مالطا. يحق لنحو 17500 من أعضاء حزب العمل المدفوع التصويت اليوم السبت. سيستمر التصويت حتى الساعة 8 مساءً. (1900 بتوقيت جرينتش) والنتيجة ستكون بين عشية وضحاها. من المتوقع أن يؤدي الرئيس الجديد اليمين الدستورية كرئيس للوزراء في وقت ما الأسبوع المقبل.