ضباب يزحف على سماء المحافظات، تحذير عاجل من الأرصاد بشأن الشبورة المائية    ضباب وشبورة كثيفة.. «الأرصاد» تحذر من الساعات المقبلة    قرار قضائي جديد بشأن المتهم بسرقة سيدة بالعجوزة    جدول مباريات اليوم حول العالم: مواجهات قوية في أوروبا وإفريقيا    البث المباشر لمباراة ليفربول ونوتنجهام فورست في الدوري الإنجليزي    بعد تصديق الرئيس.. تعديلات قانون الإجراءات الجنائية نقلة حقيقية في ملف حقوق الإنسان    أسعار الدواجن والكتاكيت والبيض في السوق المصرية    إدارة الطيران الأمريكية تحذر الطيارين من مخاطر التحليق فوق فنزويلا    «يوميات ونيس».. العمل الذي صنع ذاكرة جيل ورسّخ قيم الأسرة في الدراما المصرية    برنامج «دولة التلاوة» يعيد لمة العيلة المصرية على شاشة واحدة    فلسطين.. جيش الاحتلال يقتحم حي الضاحية في نابلس شمال الضفة الغربية    مباراة العار، اشتباكات بين متظاهرين لدعم غزة والشرطة الإيطالية خلال لقاء فيرتوس ومكابي تل أبيب (فيديو)    بيسكوف: مستوى اتصالات التسوية بين موسكو وواشنطن لم يحدد بعد    رئيس المدينة اكتشفه بالصدفة، هبوط أرضي مفاجئ أمام مستشفى ميت سلسيل بالدقهلية (صور)    ماذا حدث في ليلة ختام مهرجان القاهرة السينمائي؟.. التفاصيل الكاملة    المرأة العاملة| اختيارها يحمي الأسرة أم يرهقها؟.. استشاري أسري يوضح    صافي الأرباح يقفز 33%| بنك البركة – مصر يثبت قوته المالية    من 18 إلى 54 ألفًا.. زيادة تعجيزية تهدد مصدر رزق مزارعي بهادة بالقليوبية    محمد موسى يهاجم الجولاني: سيطرتك بلا دور.. والسيادة السورية تنهار    أبرزها وظائف بالمترو براتب 8000 جنيه.. «العمل» توفر 100 فرصة للشباب    محمد التاجي: لولا تدخل السيسي ل"طبل" الجميع للانتخابات وينتهي الأمر دون كشف التجاوزات    حدد الموعد، رئيس الاتحاد الفرنسي يتحدث عن اقتراب زيدان لتدريب منتخب الديوك    «دولة التلاوة» تعيد الحياة لصوت أول قارئة للقرآن بالإذاعة المصرية    تطورات مثيرة في قضية سرقة عصام صاصا للحن أغنية شيرين    التوقعات السامة| خبيرة أسرية توضح كيف تحول الزواج لعبء على المرأة    استشارية: خروج المرأة للعمل لا يعفي الرجل من مسؤولية الإنفاق أبدًا    عضو "الشؤون الإسلامية" يوضح حكم التعامل مع الدجالين والمشعوذين    مداهمة مفاجئة تكشف الإهمال.. جمعية زراعية مغلقة وقرارات حاسمة من وكيل الوزارة    محلل سياسي عن لقاء السيسي ورئيس كوريا: مصر مركز جذب جديد للاستثمارات    شيكو بانزا يوضح سبب تأخر عودته للزمالك    الصورة الأولى لعروس المنوفية التي لقيت مصرعها داخل سيارة سيارة الزفاف    اتحاد الكرة يعلن حكام مباريات الأحد في الدوري الممتاز    مصطفى حجاج يكشف حقيقة الخلاف بينه وبين هاني محروس    مارسيليا يتصدر الدوري الفرنسي مؤقتا بفوز ساحق على نيس    ترامب: نعمل مع لبنان لتحقيق السلام في الشرق الأوسط ونمارس ضغوطًا لنزع سلاح حماس    الجيزة: تعريفة ثابتة للسيارة بديلة التوك توك ولون موحد لكل حى ومدينة    محلل أداء الأهلى السابق: الفريق استقبل أهدافا كثيرة بسبب طريقة لعب ريبيرو    مسئول إسرائيلى: سنحصل على الشرعية لنزع سلاح حماس إذا لم ينجح الأمريكيون    أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. ترامب: ممدانى رجل عقلانى جدا ونتفق فى الغاية وهو ليس جهاديا.. طوارئ فى فرنسا استعدادا لحرب محتملة مع روسيا.. وزيلينسكى عن الخطة الأمريكية للسلام: نواجه لحظة حاسمة    أخبار × 24 ساعة.. السياحة: 1.5 مليون سائح ألمانى زاروا مصر منذ بداية 2025    إعدام كميات كبيرة من الأغذية والمشروبات غير الصالحة بالمنوفية    أحمد حسن يكشف أسباب عدم ضم حجازى والسعيد للمنتخب الثانى بكأس العرب    محمد أبو سعدة ل العاشرة: تجميل الطريق الدائري يرتقى بجودة حياة السكان    صلاح بيصار ل العاشرة: أحمد مرسي علامة كبرى في الفن والأدب السريالي    اكتشاف عجز 44 طن سكر داخل مضرب بكفر الشيخ.. وضبط أمين المخازن    رمضان صبحي أمام المحكمة في قضية التزوير| اليوم    بسبب ركن سيارة.. قرار هام في مشاجرة أكتوبر    11727 مستفيدًا في أسبوع سلامة الدواء بالمنوفية    نصر عبده: إعادة الانتخابات تصحح الصورة الدولية.. ومصر تأتي ببرلمان يريده الشعب    رئيس جامعة المنيا يناقش إعداد الخطة الاستراتيجية للجامعة 2026–2030    جعجع: لبنان يعيش لحظة خطيرة والبلاد تقف على مفترق طرق    عالم بالأوقاف: الإمام الحسين هو النور المكتمل بين الإمامة والنبوة    البابا تواضروس الثاني يلتقي مقرري اللجان المجمعية    شوقي علام حول التعاملات البنكية: الفتوى الصحيحة تبدأ بفهم الواقع قبل الحكم    كيف يؤثر تناول السكر على مرضى السكري وما الكمية المسموح بها؟    «الزراعة» تواصل حملاتها لحماية الثروة الداجنة    جامعة بنها ومؤسسة حياة كريمة ينظمان قافلة بيطرية بمنشاة القناطر    الجالية المصرية بالأردن تدلي بأصواتها في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحافة الاحد : اتجاهات المعارضة السورية ومساراتها ليبيا والتنافس (الفرنسي – البريطاني) القذافي بريطانيا والولايات المتحدة: علاقة خاصة، سرية وحميمة
نشر في الفجر يوم 04 - 09 - 2011

في صحيفة الشرق الأوسط تحدثت عن اتجاهات المعارضة السورية ومساراتها وقالت: تتشكل المعارضة السورية من ثلاث كتل أساسية، أولى هذه الكتل تمثلها الأحزاب والجماعات السياسية المعروفة، وأغلب هذه الجماعات موجود في سوريا، وقلة منها موجودة في المنفى، والكتلة الثانية تمثلها الشخصيات المستقلة، وهي شخصيات موزعة ما بين الداخل والخارج، وإن كان حضورها في الخارج تزايد في الآونة الأخيرة، والكتلة الثالثة من المعارضة السورية هي كتلة حديثة التشكل كما هو معروف، وأساسها الحراك الشعبي الراهن وما أفرزه من حركات وتعبيرات جديدة بينها التنسيقيات، وأغلب هذه التعبيرات موجود في الداخل السوري.

وأردفت تقول: تندرج أغلب الجماعات السياسية في تحالفين أساسيين هما: هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الوطني الديمقراطي، وإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي، وكل منهما يضم أحزابًا متنوعة الاتجاهات بما فيها أحزاب قومية عربية ويسارية وأخرى كردية وجماعات إسلامية، كما يضم التحالفان شخصيات مستقلة ذات خلفيات يسارية وقومية وإسلامية وليبرالية من داخل سوريا وخارجها، ويمتد حضور التحالفين إلى عمق الجاليات العربية في الخارج، حيث إن لهما تكوينات تنظيمية خارج سوريا، تضم أعضاء في الأحزاب السورية المنضوية في إطار التحالف المعني، وشخصيات مستقلة من السوريين في الخارج.

وأشارت إلى أنه رغم وجود جماعات وشخصيات إسلامية في إطار التحالفين، فإن ثمة تعبيرات من الجماعات والشخصيات تنتمي إلى التيار الإسلامي غير موجودة في التحالفين، أو أنها كانت فيها وخرجت على نحو ما هو عليه حال جماعة الإخوان المسلمين الذين شاركوا في إعلان دمشق عند تأسيسه عام 2005، ثم غادروه ليشكلوا جبهة الخلاص في الخارج بالتحالف مع نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام، وقد انفصلوا عنها في وقت لاحق، وهم اليوم خارج أي إطار تحالفي في وقت تبدو فيه الحاجة ملحة إلى انخراطهم مع ممثلي التيار الإسلامي الآخرين في واحد من التحالفين القائمين على غرار حال الأحزاب الكردية، أو قيامهم بتشكيل تحالف يمثل التيار الإسلامي في إطار حركة المعارضة السورية.

ليبيا والتنافس الفرنسي - البريطاني

وتحدث الحسين الزاوي في صحيفة دار الخليج عن ليبيا والتنافس الفرنسي – البريطاني وقال: رغم أن فرنسا وبريطانيا قدمتا الجهد الأكبر في الحملة التي يقودها الحلف الأطلسي ضد كتائب القذافي، خاصة خلال المرحلة التي سبقت سقوط طرابلس بيد الثوار، إلا أن الخلافات بين البلدين عميقة وجوهرية بشأن مستقبل ليبيا وطبيعة دورها المرتقب والمأمول على مستوى الساحتين العربية والمغاربية. وعلاوة على ذلك، فإن الجانبين يسعيان إلى الحصول على حصة محترمة من مشاريع إعادة الإعمار والتي تقدر عائداتها بمليارات الدولارات، الأمر الذي ستكون له تأثيرات وتداعيات جد إيجابية على المستوى الاقتصادي في كل من بريطانيا وفرنسا اللتين تعرفان تباطؤًا في معدلات النمو. وإذا كانت الولايات المتحدة قد تخلت، ولو بصفة مؤقتة، عن دورها القيادي في الحملة الدولية التي استهدفت نظام القذافي، فإنها لم تكن في المقابل بعيدة كل البعد عن تفاصيل ما يجري على مستوى المشهد الليبي؛ لأن العلاقات التاريخية والإستراتيجية التي تربط ما بين الولايات المتحدة وبريطانيا تجعل هذه الأخيرة تحرص بشكل لافت على تنفيذ الأجندات المشتركة التي تخدم الأهداف البعيدة المدى للبلدين.

ويمكن القول يضيف الزاوي : إن فرنسا التي تربطها علاقات شراكة إستراتيجية مع كل من المملكة المغربية وتونس، تنتظر بفارغ الصبر أن تدعم وجودها في المنطقة من خلال إقامة تحالف محوري مع دولة بترولية غنية مثل ليبيا؛ لذلك فإن بريطانيا ومن ورائها الولايات المتحدة لا تريدان ممارسة ضغط كبير على الجزائر التي بإمكانها أن تضطلع بدور بارز من أجل تحقيق توازن أكبر للمصالح في هذه المنطقة.

القذافي بريطانيا والولايات المتحدة: علاقة خاصة، سرية وحميمة
وتحت عنوان "القذافي بريطانيا والولايات المتحدة: علاقة خاصة، سرية وحميمة"، تنفرد صحيفة الاندبندنت اون صنداي بنشر وثائق تقول: إنها حصلت عليها من مكتب موسي كوسا وزير الخارجية الليبي السابق والذي كان أحد المقربين من العقيد الليبي معمر القذافي وتولى لفترة الإشراف على الاستخبارات الليبية.

وتقول الصحيفة: إن بريطانيا ساعدت في القبض علي أحد أكبر معارضي نظام القذافي ثم تم إرساله إلى ليبيا ليتعرض للتعذيب.

وأضافت أن تورط حكومة لندن في اعتقال وتسليم عبد الحكيم بلحاج – وهو أحد القادة العسكريين في صفوف الثوار الليبين في طرابلس حاليًا – تم الكشف عنه في خطاب من ضابط في الاستخبارات البريطانية (إم أي سكس).

ويذكر الضابط البريطاني كوسا بأن الاستخبارات البريطانية هي التي قامت باعتقال بلحاج الذي كان قائد جماعة القتال الإسلامية الليبية.

وقالت الصحيفة: إن الضابط البريطاني رفيع المستوى والذي لم تتمكن الصحيفة من الكشف عن اسمه لأسباب أمنية – طالب بالحصول على المعلومات التي تم الحصول عليها من بلحاج باستخدام وسائل تحقيق مشددة.

وأشار التقرير إلى أن علاقة المخابرات البريطانية بنظام القذافي كانت وثيقة لدرجة أن عددًا من وكالات الاستخبارات الأوروبية ومنها الإيطالية والسويدية والهولندية سعت إلى مطالبة الاستخبارات البريطانية بالقيام بدور تنسيقي مع طرابلس.

وتدلل الصحيفة على دفء العلاقة بين الاستخبارات البريطانية والليبية بسلسلة من الخطابات المتبادلة بين الجانبين تحمل اسم "من MI6 مع التحية" ومن "SIS مع التحية".

وقالت الصحيفة: إن الوثائق التي لم يتم التحقق من صحتها من مصادر مستقلة ترجع إلى سنوات حكم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير.

بلير وأبناء القذافي
أما صحيفة الصنداي تايمز فقد كشفت أن بلير ساعد ابن العقيد القذافي سيف الإسلام في إنجاز رسالة الدكتوراه المثيرة للجدل التي حصل عليها من كلية لندن للعلوم الاقتصادية.

وذكرت الصحيفة في هذا الخصوص إلى خطاب أرسله بلير إلي سيف الإسلام على ورقة تحمل شعار داوننج ستريت إلي "المهندس سيف" قدم فيه بلير الشكر إلى نجل القذافي لإطْلاعه على رسالة الدكتوراه "القيمة" التي أنجزها حسب الخطاب الذي يحمل تاريخ الخامس من مارس آذار 2007.

وفي نفس الصحيفة نطالع تقريرًا أعدته ماري كولفين و جون أنجود توماس بعنوان "أبناء الطاغية حصلوا على دعوات خاصة لدخول مقر القوات الخاصة (ساس)".

ويقول معدا التقرير: إن منسق بلير للشؤون الدفاعية مع ليبيا الميجور جنرال روبن سيربي أرسل دعوة إلى خميس والساعدي ابنيْ القذافي لحضور "عرض للقوات الخاصة خاص بالأشخاص البالغي الأهمية".

وقال مسؤولون في وزارة الدفاع البريطانية: إن الزيارة لم تتحقق، ولكن إرسال الدعوات سهَّل صفقات بيع أسلحة بريطانية إلى ليبيا، حسب الصحيفة.

ويتضح من الرسالة التي وجدتها صحيفة الصنداي تايمز في مكتب الساعدي القذافي وهي وثيقة من جملة وثائق أخرى مشابهة أن السلطات البريطانية عاملت ابني القذافي معاملة الضيوف المهمين، أو كما تقول الصحيفة "فرشت لهما السجادة الحمراء".

وكان من المفروض أن يتضمن برنامج الزيارة شروحًا سرية وضيافة وزيارات لشركات إنتاج حربي.

من «صفر مشاكل» إلى الردع
وتحدث عبد الله إسكندر في صحيفة الحياة عن تركيا, واختار العنوان السابق ليقول تحته: عندما يعلن وزير الخارجية أحمد داود أوغلو خفض التمثيل الديبلوماسي مع "إسرائيل" ووقف العمل بالاتفاقات العسكرية معها، يكون أعلن في الوقت نفسه أن حزب العدالة والتنمية الحاكم حسم نهائيًّا مرجعية القرار في تركيا، وأن المجلس الأعلى للجيش الذي أشرف على هذه الاتفاقات وأشرف على تنفيذها وتمسك بها لم يعد يصنع الإستراتيجية العسكرية التركية، وإنما باتت هذه الإستراتيجية تخضع للقرار السياسي الصادر عن المؤسسات. وربما هذا ما قصده الرئيس عبد الله جول بتأكيده أن الأمور تغيرت، في إشارة إلى أن المؤسسات المدنية التركية هي التي تضع السياسة وليس المؤسسة العسكرية. وتاليًا بات ممكنًا رغم حاجة الجيش التركي للتقنيات "الإسرائيلية" خصوصًا الطائرات بلا طيار والتي يستخدمها في معركته مع حزب العمال الكردستاني المتحصن في الجبال، أن يقرر وقف هذا التعاون العسكري لضرورات سياسية. وهذا ما يمكن سحبه في ملفات أخرى تكون فيها للمؤسسة العسكرية مواقف تقليدية كانت تتعارض مع التوجهات السياسية للحكومة.

في الوقت نفسه - يقول إسكندر - حسمت تركيا أمر انتمائها في ميزان الإستراتيجيات الدولية، بإعلان استقبالها رادارات الدرع الصاروخية لحلف شمال الأطلسي. فهي أكدت انتماءها بلا لبس إلى هذا الحلف وارتباط مصلحتها الإستراتيجية به. ما يؤكد أن توتر علاقتها مع "إسرائيل" يقع في إطار تقدير سياسي وليس في إطار عداوة لا تقبل الحل، مع ما لذلك من تبعات لاحقة في حال حصول أي تغيير في سياسة الدولة العبرية.

هكذا يبدو أن أنقرة التي روَّجت في الفترة السابقة لنظرية «صفر مشاكل»، من خلال التعاون واحتواء الخلافات، تسعى اليوم إلى إظهار أنها قادرة أيضًا على رد التحدي لمصالحها وسياستها، بإجراءات ردعية.

موقف يستحق الاحترام
وفي نفس الشأن جاء رأي البيان الإماراتية وكان بعنوان موقف يستحق الاحترام وقالت فيه: أثبتت تركيا للعالم أنها دولة تحترم نفسها وسيادتها، من خلال طردها السفير "الإسرائيلي" وتجميدها للاتفاقات العسكرية مع الدولة العبرية، بعد رفضها الاعتذار على مقتل تسعة أتراك في غارة "إسرائيلية" على سفينة متجهة لغزة، وستكون "إسرائيل" الخاسر الحقيقي في هذه المواجهة؛ لأنها لا تتحمل أن تخسر أحد أصدقائها النادرين في العالم الإسلامي.

ومن الواضح تضيف البيان أن العلاقات الإستراتيجية التي نشأت بين تركيا و"إسرائيل" خلال العقود الماضية، كانت نتاج ظروف دولية سياسية وإستراتيجية لم تعد موجودة, ومع المتغيرات والتحولات الجارية من الواضح أن الجانبين لم يعد باستطاعتهما الاستمرار في هذه العلاقة كما كانت, خاصة بعد أن بدأت تفقد أهميتها وتتحول إلى شكل من أشكال الصدام. فالكثير من المسؤولين الأتراك باتوا مقتنعين بأن أبواب الاتحاد الأوروبي لن تفتح لتركيا مهما فعلت، وبالتالي فليس لدى الأتراك ما يخسرونه، بل قد يربحون إذا نجحوا في إحراز خطوات متقدمة في مواجهة الغطرسة "الإسرائيلية" وتمكنوا من زيادة عزلتها دوليًّا.

"الإسرائيليون" - والكلام ما زال للبيان الإماراتية - تعودوا ألا يعتذروا للعرب والمسلمين؛ لأنهم يحتقرونهم، ويحتقرون شهداءهم، ولا يرون أي خطأ في قتل هؤلاء يستوجب الاعتذار. لكن الوقت قد حان ليقول العالم ل"إسرائيل": كفى. فهل يتسم "المجتمع الدولي"، ولو مرة، بالجرأة ويحاسب "إسرائيل" على هذه الجريمة واضحة المعالم؟

تقرير (بالمر) "الإسرائيلي"
وجاءت افتتاحية صحيفة دار الخليج بعنوان (تقرير بالمر) "الإسرائيلي", وقالت فيه: ما يسمى "تقرير بالمر" الذي صدر بعد سنة وأربعة أشهر من القرصنة "الإسرائيلية" على "أسطول الحرية" الذي حاول كسر الحصار عن قطاع غزة، وهو نتيجة تحقيق دولي ترأسه رئيس وزراء نيوزيلندا السابق جيفري بالمر، خلص إلى أن الحصار الذي تفرضه "إسرائيل" على قطاع غزة "قانوني في نظر القانون الدولي"، وأن ما قامت به يعتبر "دفاعًا عن النفس"، وأن الأسطول الذي يضم ست سفن بينها "مافي مرمرة" التركية التي قتل على متنها تسعة مواطنين أتراك "تصرف بطريقة متهورة عندما حاولت كسر الحصار البحري".

التقرير، وبمعزل عن الرد التركي الذي مثَّل "انتفاضة" على السلوك "الإسرائيلي" وعلى مضمون التقرير - تقول الخليج: - يعتبر خروجًا على القانون الدولي في القضايا التي شملها التحقيق وهي الحصار ومحاولة فك الحصار ورد الفعل "الإسرائيلي"؛ إذ إنه يتبنى الموقف "الإسرائيلي" فيما يتعلق بقانونية الحصار، ويتعارض مع مضمون تقرير غولدستون الذي اعتبر الحصار شكلاً من أشكال العقاب الجماعي الذي ينتهك القانون الدولي بما في ذلك المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة.

وتختم الصحيفة بقولها: إن "تقرير بالمر" هو تقرير "إسرائيلي" بالمعنى والمبنى ويفتقد إلى الصدقية والشفافية في تفسيره للقانون الدولي الذي يضعه في خدمة "إسرائيل" وعدوانيتها وعربدتها وعنصريتها وخروجها على كل القيم والقوانين.

الحكومة تراوح مكانها لأن الطموحات تسابق الملفات
وفي الشأن اللبناني قالت صحيفة الأنوار اللبنانية بالعنوان السابق: أكثر فأكثر يتبيَّن أن الحكومة ممسوكة وغير متماسكة، فالعوامل التي تُفرِّق بين مكوناتها أكثر من العوامل التي تجمعها، وقد ظهر هذا التباين في أكثر من ملف وقضية بدءًا بالكهرباء وصولاً إلى المحكمة الدولية، وما بين هذين الملفين من مسألة التعيينات سواء في السلك الإداري أو في السلك الديبلوماسي.

وأضافت: إن خطأ الحكومة أنها فوضوية في طرح الملفات بمعنى أنها ترمي حجر الملف في المستنقع الهادئ فيتحرك هذا المستنقع من دون أن يؤدي إلى أية نتيجة.

ومضت الأنوار تقول: إن الأوساط الضيقة تقول: إن الحرب الخفية هي داخل الصف الواحد، ففريق الثامن من آذار يختزن الكثير من الطاقات المارونية، وكل واحد من هذه الطاقات يعتبر نفسه أنه الأوفر حظًّا للوصول إلى قصر بعبدا.

إن التطورات الخارجية برأي الأنوار اللبنانية - تسابق أيضًا التطورات الداخلية، ولا يستبعد هذا المخضرم أن تكون الحكومة بعد فترة قصيرة على مدرجات الانتظار لمواكبة هذه التطورات المتسارعة، بهذا الوضع هل تكون حكومة تصريف أعمال؟

الصندوق هو الحل
ومن مصر تقول صحيفة الأهرام المصرية بعنوان الصندوق هو الحل: الاستعدادات الجدية التي بدأ عدد كبير من الأحزاب وائتلافات الشباب في اتخاذها لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة مؤشر مهم على أن القوى السياسية القديمة والجديدة أصبحت واعيةً تمامًا‏؛‏ لأن هذه الانتخابات هي المحك الحقيقي لمدى قوة وتأثير كل منها وأن الصندوق هو الحل والفيصل والحكم في مدى تعبير الآراء المختلفة عن الجماهير‏.‏

وختمت بقولها: إذا كانت العملية الانتخابية ستبدأ قبل نهاية الشهر الحالي, فإن هذا يعني أنه لم يعد لدينا وقت نضيعه في غير الاستعداد الجاد للانتخابات, فهي التي ستحدد الحجم الحقيقي للقوى السياسية المختلفة, ولن تستطع أية قوة بعدها التحدث باسم الشعب إلا بالقدر الذي نالته من ثقة الجماهير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.