في خلال شهرين، تفاجئ أهالي الإسكندرية بتكرار واقعة سكب زيوت وشحوم على سور الكورنيش، وسط وضع تساؤلات عن هوية فاعل تلك الواقعة، لتأتي إجابات المسؤولين عن ذلك عن طريق مجهوليين. فقد شهدت المحافظة في بداية شهر أكتوبر الماضي انتشار بقعات زيت مسكوب على طول سور الكورنيش في منطقة المنشية، الأمر الذي تسبب في حالة غضب واستياء من أهالي المحافظة. الواقعة وفي فجر أمس الثلاثاء تلقت شركة نهضة مصر المسؤول عن تجميل وتنظيف المحافظة إشارة بتواجد زيوت وشحوم على سور الكورنيش بدءًا من منطقة الأزاريطة إلى محطة الرمل، على مسافات متفرقة، وقد توجه عمال الشركة بتنظيف السور من الزيوت عن طريق الصابون والرمال. أحمد شحاته مساعد رئيس قطاع النظافة الحضارية بشركة نهضة مصر، قال ل"الفجر" إنه تم الانتهاء من تنظيف الكورنيش في صباح أمس الثلاثاء، مشيرًا إلى أنه لم يتم تحديد فاعل تلك الواقعة. وعلق اللواء جمال رشاد رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف ل"الفجر" أنه لا يوجد تفسير لانتشار بقعات الزيت على السور، خاصة أن المباني المواجهة لسور الكورنيش، لديها كاميرات داخلية، لا تتخطى مسافات كورنيش البحر. وأضاف أنه لثاني مرة تم تلقي إشارة بانتشار بقعات الزيت على سور الكورنيش، وأنه يتم إخطار شركة نهضة مصر، لاسراع في تنظيف السور. تاريخ السور ويرجع تاريخ إنشاء سور كورنيش الإسكندرية إلى عام 1925، وقد تم بنائه على ثلاثة مراحل، المرحلة الأولى في المنطقة ما بين السلسلة والشاطبي بمسافة 786متر، إنشاء المرحلى الثانية من الشاطبي حتى كامب شيزار، والمرحلى الثالثة من كامب شيزار إلى سبورتنج، المرحلة الرابعة من شارع الدلتا حتى شارع بورسعيد في كليوباترا، ثم تم اعداد خليج ستانلي عام 1931. أما المرحلة الأخيرة، بدأت من استانلي حتى أسوار قصر المنتزه، ليكتمل بناء الكورنيش عام 1934 بطول 20 كيلو متر بين قصرين رأس التين والمنتزه. ويطل على الكورنيش العديد من القنصليات والفنادق والمقاهي، قديمًا فيلات كبار رجال الدولة، وقد تم تقسيمه إلى شواطئ بدرجات مختلفة.