ورد سؤال للصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، اليوم الأحد، ما حكم بكاء سيدة على زوجها المتوفى ليس اعتراضًا على أمر الله، وإنما حزنًا عليه لحسن معاملته لها ولأبنائها، فهل تحاسب على البكاء؟. وعقب الدكتور محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، للرد على استفسارات المتابعين، قائلًا: "إن الله لا يُحاسب على البكاء، فالبكاء مشروع وتنفيس ومن رحمة الله سبحانه وتعالى، ونعمة على الإنسان، ولكن ربما يكون كثرة البكاء مؤشر ودليل على المرض النفسي والاكتئاب، والمسلم لا ينبغي عليه أن يسلم للأمراض، وإنما عليه أن يتداوى". ومن الجدير بالذكر أنه ردًا على هل البكاء على الميت عند القبر يعذبه؟ قال الشيخ أحمد وسام، مدير إدارة البوابة الإلكترونية بدار الإفتاء، إن البكاء عند القبر ليس محرمًا، مشيرًا إلى أن المنهي عنه هو الاعتراض على قضاء الله وقدره، لافتًا إلى أن النبي صل الله عليه وسلم بكى على ابنه إبراهيم وقال: ( إِنَّ الْعَيْنَ تَدْمَعُ ، وَالْقَلْبَ يَحْزَنُ ، وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يَرْضَى رَبُّنَا ، وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ ).