أكد غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي أن ما قام به المواطنون أمس في ساحة الشهداء هو أكبر دليل على أن الشعب اللبنانى هو أقوى من المشكلة التي يواجهها. وقال غبطته في التأمل الروحي الذي ألقاه في مستهل صلاة المسبحة الوردية التي أقامها مساء اليوم السبت 23 نوفمبر بكنيسة الصرح البطريركي: "برجاء كبير وبفرح نواصل صلاتنا متجاوزين كل المخاوف التي تواجهنا فالأنسان مع الله هو أقوى من كل المخاوف لنتأمل الليلة في آية "ليس عند الله أمر عسير"، من إنجيل بشارة العذراء الذي نتلوه يوم غد الأحد هذه العبارة تقود حياتنا المليئة بالصعوبات، فليس عند الله أمر صعب مهما كثرت الأبواب المقفولة والغيوم السوداء والآفاق المسدودة، ولا أحد منا يعرف كيف يتدخل الله والعلامة أن هناك رجاء في قلوب اللبنانيين، هي هذه الإنتفاضة السلمية الإيجابية الحضارية التي تتركز وتزداد قوة يومًا بعد يوم بفعل شعلة الإيمان والرجاء الموجودة في قلوب المواطنين." واضاف غبطته: "بالرغم من الأزمة السياسية والمالية والإقتصادية هناك في المقابل قوة روحية وإيمان ورجاء وعزم وما قام به المواطنون أمس في ساحة الشهداء هو اكبر دليل أن شعبنا هو أقوى من المشكلة التي يواجهها." وختم البطريرك الراعي: "قيمة صلاتنا هي ان نستمد القوة من الله، نصلي كي نثبت في الايمان بان ليس عند الله امر عسير. علينا ان نحافظ على ايماننا واخلاقيتنا وقيمنا وعلى الرجاء في قلوبنا."