قامت وحدة من الجيش السوري، اليوم الاثنين، بالتحرك نحو المقر السابق للقوات الأمريكية والفرنسية جنوب مدينة منبج السورية. وتوجهت وحدة خاصة من الفرقة التاسعة إلى منطقة مجمع المطاحن جنوبالمدينة، والتي كانت تتخذها قوات الاحتلال الأمريكي والفرنسي كقاعدة عسكرية متعددة الأغراض في شمال سوريا، وهذا فور انتشار الجيش السوري في أحياء منبج. وسبق أن دخل عناصر الفرقة التاسعة مدرعات في الجيش السوري إلى منبج مساء اليوم، وانتشروا داخل أحيائها وعند مداخلها، وأخلت القوات الأمريكية قاعدة مطاحن منبج بشكل كامل، يوم أمس الأحد. وتعد مطاحن منبج أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة، وتضم بين جنباتها مطاعم ومشاف خاصة ومبان لوجستية، كما يدل توسيع أبنيتها في يونيو من العام الماضي على الاستخدام طويل الأمد، إلا أن ساكنيها لم يبقوا فيها سوى لبضعة أشهر بعد ذلك. وفي أبريل الماضي، دخلت قوات فرنسية إلى منبج قبل أن تقوم بجولة استعراضية في أحياء وأسواق المدينة، في حين تم تخصيصها ببعض الأبنية ضمن قاعدة المطاحن. وأنشأت القوات الأمريكية على امتداد الشمال السوري ثلاث قواعد عسكرية، أحدها قرب منطقة المطاحن عند مدخل المدينة، والثانية جنوب قرية عون الدادات قرب الخط الفاصل بين قسد وفصائل تنظيم "درع الفرات" الموالية للجيش التركي، والثالثة قرب جامعة الاتحاد عند برج السيرياتيل غرب المدينة. انسحاب القوات الأمريكية وبدأت الولاياتالمتحدةالأمريكية سحب قواتها من نقاطها العسكرية المؤقتة بمدينتي تل أبيض، بريف الرقة، ورأس العين، بريف الحسكة، المتاخمتين للحدود التركية، شمال شرقي سوريا.
ويأتي ذلك في ظل الحديث عن عملية تركية وشيكة محتملة، شرق الفرات، لتطهير المنطقة من الإرهابيين وإقامة منطقة آمنة.
وانخرطت الولاياتالمتحدةالأمريكية في الحرب الداخلية بسوريا، عبر غارات جوية على تنظيم "داعش" الإرهابي، في سبتمبر 2014. قوات سوريا الديمقراطية وأصدرت قوات سوريا الديمقراطية، بيانًا حذرت فيه من أن التدخل العسكري من جانب تركيا في الأراضي السورية، سيكون بمثابة كارثة على المنطقة، ونتيجة له سيعود تنظيم داعش إلى المنطقة، التي هزم فيها.
تهديد تركيا ويأتي هذا البيان رداً على تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قال فيها إن التدخل التركي ضد الأكراد في شمال وشمال شرق سوريا بات "وشيكاً"، مؤكداً أن "صبر أنقرة نفد في انتظار دعم الولاياتالمتحدة لهذا العمل العسكري".