كشفت العينات الأولية لمديرية الصحة بأسيوط عن إصابة 8 أشخاص بمرض الملاريا من بين ما يقرب من 70 شخصًا من 4 قرى عادوا منذ أيام من دولة النيجر بعدما فشلت محاولاتهم في التسلل من دولة النيجر إلى الحدود الليبية بطرق غير شرعية، للبحث عن لقمة العيش، حيث ألقت السلطات النيجيرية القبض عليهم هناك، واحتجزتهم نحو أسبوع لحين ترحيلهم إلى مصر، بعد أن أخطرت السفارة المصرية، فيما أعلن مكتب صحة منفلوط عن وفاة اثنين من قرية أم القصور من بين العائدين من النيجر، متأثرين بإصابتهما بالفشل الكلوي والالتهاب الكبدي، من دون أن يذكر في تقريره أنها أمراض ناتجة عن الإصابة بفيروس الملاريا. "صحة أسيوط: إصابة 8 من العائدين بالملاريا" وقال الدكتور أسامة حجازي، مدير إدارة الطب الوقائي بمديرية الصحة بأسيوط، أن لجنة من مديرية الصحة سحبت عينات من المواطنين العائدين من النيجر وهم من قرى أم القصور، وبني رافع بمنفلوط، وبني زيد بمركز القوصية، وقرية صنبو بمركز ديروط، وتبين إيجابية 8 أشخاص جميعهم من قرية أم القصور، تم وضعهم تحت المتابعة والعلاج بمستشفى حميات أسيوط، بينما تبين سلبية باقي الحالات لكنهم تحت الملاحظة المستمرة لمدة شهر للتأكد من عدم حملهم للمرض، وكذلك تجري متابعة المخالطين للحالات الإيجابية لنفس المدة، مؤكدًا أن المرض لا ينتقل من إنسان لآخر لكن العدوى تنتقل عن طريق الناموس.
وتابع "حجازي" أن فريق من إدارة المتوطنة ومكافحة الأمراض اتجه بالأمس لقرية أم القصور صاحبة العدد الأكبر من المواطنين العائدين من النيجر وتم رش القرية، لمكافحة الحشرات، فضلًا عن قيام الفريق بالتوعية الصحية للأهالي، لافتًا أن اجمالي عدد العائدين بلغ 63 شخصًا حتى الآن. "وفاة 2 من العائدين ظهرت عليهم أعراض المرض" وتوفى اثنان من العائدين هما علي زكي اسماعيل، 50 سنة، وبعد 3 ساعات توفى مصطفى خلف الدويني، 40 سنة، بعد أن ظهرت عليهما أعراض المرض وتبين إصابتهما، وذكر الدكتور صبري غانم، مدير الإدارة الصحية بمركز منفلوط، في بيان له عبر صفحته على "فيس بوك" أنهما توفيا نتيجة إصابتهما بتليف الكبد والفشل الكلوي، دون أن يذكر في تقريره أنها أمراض ناتجة عن الإصابة بفيروس الملاريا، الذي يدمر الكبد والكليتين، خلال وقت وجيز وأعلن خلال البيان عن إيجابية 8 حالات للمرض، وأنه تم اخذ 37 عينة أمس الأحد لارسالها إلى المعامل، كما تم خروج سبع حالات شفاء، وقال أنه لا توجد خطورة على المصابين بمرض الملاريا وأن العلاج متوفر. أسر 7 مواطنين محتجزين بالنيجر يستغيثون ب "السيسي" وناشد أهالي القرى الأربعة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الهجرة بالتدخل لسرعة إعادة 7 أشخاص آخرين من ذويهم مازالوا محتجزين في النيجر وهم محمد شعبان يوسف امام، محمود يحيى عطية سلامة، محمود عبد المقصود محمود صبره، جمال أحمد عبد الرحيم، أحمد علي أحمد سلامة، محمود بدر عطية سلامة، وخالد عبد المالك حامد عبد الموجود. "أم القصور" أشهر قرى الصعيد في السفر إلى ليبيا قرية أم القصور بمركز منفلوط، يبلغ عدد سكانها نحو 50 الف نسمة، هي الأشهر بين قرى مركز منفلوط والصعيد في سفر أهلها إلى دولة ليبيا للبحث عن لقمة العيش، لم تمنعهم الأحداث الجارية هناك من المخاطرة في السفر، نظرا لضيق حالهم، وبعد غلق الطرق الشرعية للسفر، بحثوا عن طرق بديلة، من بينها السفر للنيجر والدخول بسيارات عبر الحدود، كما أن أم القصور صاحبة النصيب الأكبر في المهاجرين الذين فشلت رحلة تهريبهم، حيث بلغ عدد العائدين في هذه الرحلة من النيجر حتى الان نحو 56 شخصًا. "كيف تم القبض على مئات المصريين قبل تسللهم من النيجر إلى ليبيا" وكان الضحايا قد سافروا إلى النيجر منذ 20 يوم تقريبًا من خلال مكتب سفريات بالقاهرة كرحلة سياحية ذهاب وعودة، حيث ينسق المكتب مع سماسرة الهجرة غير الشرعية، لتهريب الضحايا عبر الحدود النيجيرية إلى ليبيا، لكن السلطات النيجيرية ألقت القبض عليهم قبل اتمام عملية تهريبهم، نظرًا لزيادة العدد هذه المرة، الذي تخطى ال 250 مهاجرًا من محافظة أسيوط والمحافظات الأخرى -بحسب روايات العائدين-، واحتجزتهم في أماكن غير مؤهلة، ولأن النيجر منطقة أوبئة وينتشر بها مرض الملاريا والباعوض الناقل له، انتقلت العدوى لعدد منهم. "كيف يتسلل المصريين إلى ليبيا عبر الحدود النيجيرية" يستغل أصحاب مكاتب الحجز والطيران حاجة المواطنين ويبرمون اتفاقات مع سماسرة الهجرة غير الشرعية، لتصدير العمالة إلى ليبيا، حيث يوفر مكتب الطيران التأشيرات من سفارة النيجر بشارع الهرم في القاهرة، ويضطر كل مسافر إلى حجز تذكرتين سياحة ذهاب وعودة إلى دولة النيجر، وعند وصولهم ينتظهرهم السماسرة ويقومون بتهريبهم، بالسيارات عبر الحدود بين الدولتين، بمقابل مادي آخر يتقاسمونه مع مكتب السفريات، هكذا روى عيون عبد العاطي، عّم صفوت فرغلي، أحد العائدين، لافتًا أن تأشيرة السفر لأبناء قريته تنتهي في 8 اكتوبر الجاري، إلا أن مكتب السفريات ألغى عودتهم بعد ضبطهم، فلجأوا إلى نشر فيديو عبر صفحاتهم في "فيس بوك" من مكان احتجازهم ذكروا ما حدث معهم وأنهم لا يملكون ثمن تذاكر العودة، واضطر الأهالي إلى حجز تذاكر لذويهم وتمكنوا من العودة، عدا 7 منهم مازالوا محتجزين هناك، وقال أن صفوت يشكو من الصداع الشديد منذ وصوله لكن درجة حرارته منظمة. "مطالب بتطعيم المسافرين في مطارات مصر قبل مغادرتهم" وطالب المهندس أحمد الكومي، أمانة ذوي الإعاقة بأسيوط، والمرشح السابق لعضوية مجلس النواب، الحكومة المصرية أن تستفيد من التجربة، وتوفر إدارة للتطعيم في المطارات المصرية، لتطعيم المسافرين إلى الدول المعروفة بانتشار الأوبئة، قبل مغادرتهم البلادوتختم على جوازاتهم عدد وأنواع التطعيمات التي تناولوها. وتابع أن المجموعة التي عادت من النيجر رفضوا تناول التطعيم ضد الملاريا في مطار النيجر، بسبب أن اللجنة المختصة بالتطعيم تعطي جميع الوافدين بنفس السرنجة، الكبيرة الحجم والبائسة المنظر، فاضطروا إلى دفع 10 دولار رشوة للهروب من التطعيم خوفًا من نقل المرض إليهم عن طريق السرنجة، بدلا من دفع 20 دولار لتناول التطعيم. "أعراض المرض" قال مصدر طبي إن أعراض المرض تشبه الانفلونزا الموسمية، من سخونة وصداع وألم شديد في المفاصل، وبعد ظهور الأعراض وتلقي العلاج يشعر المصاب بالتعافي نحو 4 أيام، لكن أحيانًا تعود الأعراض مرة أخرى، حينها يكتشف المصاب أنها دمرت الكلى والكبد بشكل كامل، مما يسبب الوفاة، لذا يتعين على المصاب المتابعة والملاحظة المستمرة لانه من المتوقع عودة الأعراض مرة اخرى، ولفت المصدر أن الأعراض قد لا تظهر عقب الإصابة مباشرة، فبعض الأشخاص يستغرقون أيام حتى يظهر عليهم المرض.