بعد موسم كارثي.. لماذا يواصل ريال مدريد عروضه الباهتة؟

نكسة وراء أخرى تعصف بالنادي الملكي إلى حافة الهاوية، إذ تمكن ريال مدريد من تحقيق التعادل بشق الأنفس عندما واجه ضيفه المتواضع كلوب بروج، إذ انتهت المباراة بنتيجة مخيبة لعشاق "الميرنغي"، وكان الفريقان تعادلا في استاد سانتياغو برنابيو في مدريد بهدفين لهدفين، مساء الثلاثاء، بالجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
ووفقاً لحساب "أوبتا" المختص بالأرقام والإحصائيات فإن ريال مدريد تلقى هدفين أو أكثر في ثلاث مباريات متتالية على أرضه في بطولة أوروبية لأول مرة في تاريخه، وكان الريال قد افتتح مشواره الأوروبي بخسارة مذلة بثلاثة أهداف عندما واجه باريس سان جرمان في ملعب حديقة الأمراء في العاصمة الفرنسية قبل أسبوعين.
تصريحات زيدان عقب التعادل
وعن النكسة الجديدة أمام كلوب بروج، قال مدرب ريال مدريد، زين الدين زيدان عقب المباراة: "النتيجة سيئة بالنسبة لنا، لكن رد الفعل كان جيدًا، ولا يمكن أن نكون سُعداء، لقد ظهرنا في أول 45 دقيقة بأداء لم نقدمه أبدًا من قبل، وأظهرنا رد فعل، على الرغم من أنني لست فرحا بحصد نقطة واحدة من مباراتين".
وأضاف "الهدف الأول الذي استقبلناه يبدو مُضحكا بعض الشيء، وبدأنا المباراة بشكل سيئ ومنذ الدقيقة 10 لم نركز بشكل كامل في المناطق التي يمكن أن يضرنا منها الخصم، وكنا أسوأ بعد الهدف، ثم سجلوا هدفا آخر، لكن في الشوط الثاني تحسنا".
موسم كارثي لريال مدريد
للمرة الأولى منذ عشر سنوات لن يظهر فريق ريال مدريد الإسباني في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وهي البطولة التي سيطر على لقبها لثلاث سنوات متتالية، كما انتهت آمال الفريق نظريًا في التتويج بأي لقب خلال الموسم الحالي، بعد خروجه من نصف نهائي كأس ملك إسبانيا وابتعاده بفارق 12 نقطة عن برشلونة متصدر جدول ترتيب دوري الدرجة الأولى الإسباني.
بالأرقام هزائم ريال مدريد في الموسم الحالي
أظهرت الإحصائيات الأخيرة تراجعًا ملفتًا لحامل لقب دوري أبطال أوروبا على جميع الأصعدة، وهو ما يؤكد أن الفريق يواجه أزمة حقيقية قادته لموسم كارثي، كان السقوط أمام أياكس برباعية في ملعب سانتياجو برنابيو مشهده الأبرز.
ورغم عدم انتهاء الموسم الحالي، وخروج ريال مدريد مبكرًا من دوري أبطال أوروبا، إلا أن الفريق تلقى العدد الأكبر من الهزائم في موسم واحد منذ عشر سنوات، حيث خسر 14 مواجهة في مختلف المسابقات بالموسم الحالي، وهو الرقم الذي يزيد بثلاث مواجهات عن العدد الأكبر من الهزائم التي تلقاها خلال موسم واحد في السنوات العشر الأخيرة، عندما تلقى 11 هزيمة خلال موسم 2012/2013.
النادي الملكي يفقد أنيابه الهجومية
وشهد المعدل التهديفي للفريق تراجعًا كبيرًا خلال الموسم الحالي، حيث فقد ريال مدريد أنيابه الهجومية التي ميزته خلال السنوات الأخيرة، وفشل للمرة الأولى منذ 10 سنوات في تجاوز متوسط هدفين في المباراة الواحدة، حيث بلغ متوسط أهدافه 1.96 هدفًا لكل مباراة، فيما كان معدله الأسوأ في الموسم الماضي وبلغ 2.36 هدفًا في المباراة، وكان معدله الأفضل في موسم 2011/2012 وبلغ 3 أهداف لكل مباراة.
لم تقتصر أزمات ريال مدريد على الصعيد الهجومي، حيث تراجع الفريق دفاعيًا بشكل واضح، واستقبل متوسط 1.24 هدفًا للمباراة الواحدة، وهو المعدل الأسوأ في عشر سنوات، التي شهدت استقبال الفريق متوسط يقل عن هدف في المباراة الواحدة في خمسة مواسم.
يملك فريق المدرب زين الدين زيدان نقطة واحدة من مباراتين، بعد خسارته 3-صفر خارج الديار أمام باريس سان جرمان قبل أسبوعين.