الزمان عام 2013 والمكان في مقاطعة بافاريا مدينة ميونيخ الألمانية والنادي هو البايرن ميونيخ العريق، في هذا الموسم حدثت القصة التي تصف لنا حكاية كرة القدم منذ البداية وحتي النهاية. في نهاية الموسم كان ينتهي عقد المدرب الخبير يوب هاينكس والذي فضل اعتزال التدريب بعد سنواته الطوال في الملاعب وبالتالي أصبحت إدارة البايرن مجبرة علي إيجاد البديل ومن سيكون أفضل من العبقري بيب جوارديولا الذي حقق لقبين دوري أبطال مع برشلونه في أخر أربع سنوات، بالتأكيد إنه أفضل شخص يقود مشروع البايرن في البحث عن لقب دوري الأبطال الغائب عن خزائن النادي منذ 12 عام، وبعد أخبار متناثرة من شهر يناير جاء الخبر اليقين في مارس حين أعلنت إدارة البايرن عن الاتفاق بشكل رسمي مع بيب وأصبح الأمر متوقف علي عدة أشهر قليلة لينتهي الموسم ويبدأ بيب مشروعه مع البايرن في البحث عن لقب دوري أبطال أوروبا. لكن في نهاية الموسم حدثت المفاجأة السارة لعشاق البايرن لقد فعلها العجوز هاينكس وحقق اللقب، بايرن ميونخ أصبح بطل دوري أبطال أوروبا حتي قبل أن يبدأ مشروع بيب، يا لها من بداية عظيمة فأنت بالفعل تملك الفريق المتوج باللقب أو يا لها من بداية حزينة فأنت اصبحت البطل ومطالب بتكرار نفس النجاح وإن لم تحققه ستُتهم بالفشل وحتي لو حققت اللقب من جديد بعد عام أو اثنتين لن يصبح له نفس لذه تحقيقه بعد غياب 12 عام. الطريف في تلك القصة أن بيب أمضي مع البايرن 3 أعوام تسيد فيها ألمانيا كما لم يفعل هتلر ذاته لكنه رغم ذلك فشل في تحقيق لقب دوري الأبطال في كل مرة رغم أنه بني فريق عظيم ربما يكون متكامل للبايرن لكن هذا الفريق المتكامل فشل بينما فريق يوب هاينكس الذي كان مجرد ظل ليتم ترميمه حقق اللقب. وهنا تأتي حكاية كرة القدم، ربما تنتهي من بناء فريق متكامل لكنك تفشل في حصد اللقب، وربما تنجح وأنت ما زالت تخطو خطوتك الأولي في البناء، لذلك نلك الكرة المستديرة ليست علم صحيح، لم تكن ولن تكون أبدًا.