أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أن بلاده تقف في خندق واحد مع المملكة العربية السعودية، لإيمانها بوحدة الهدف والمصير، مشدداً على أن "أمن السعودية جزء لا يتجزأ من أمن مملكة البحرين". وعقد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في قصر السلام بجدة اليوم الإثنين، جلسة مباحثات مع نظيره البحريني الزائر، ركزت على التحديات التي تواجهها المنطقة، والسبل الكفيلة بتعزيز أمنها. وذكرت وكالة الأنباء السعودية واس، أن العاهل البحريني أعرب في لقائه مع الملك سلمان "عن استنكار البحرين وإدانتها للاعتداء التخريبي على معملي أرامكو، الذي يعد تصعيداً خطيراً لأمن واستقرار المنطقة ككل ولإمدادات الطاقة العالمية"، مؤكداً "وقوف البحرين الكامل مع المملكة ضد من يحاول المساس بأمنها واستقرارها". وأشار العاهل البحريني إلى أن السعودية هي الركيزة الأساسية لأمن المنطقة واستقرارها وصمام أمانها، في مواجهة المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها. كما ثمن "الدور المحوري للشقيقة الكبرى السعودية في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي". وشدد أيضاً في تصريح صحافي بعد وصوله اليوم الإثنين إلى جدة في زيارة إلى المملكة تستمر يوماً واحداً على أن "استهداف معملي شركة أرامكو في بقيق وخريص، بأسلحة إيرانية، ليس اعتداءً على السعودية فحسب، بل هو اعتداء على العالم من خلال استهداف إمدادات الطاقة للأسواق الدولية". وأكد أن لقاءه مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، يأتي لبحث تطورات الأحداث التي تشهدها المنطقة والتحديات التي تواجهها، وذلك استمراراً للتنسيق والتشاور المتواصل لكل ما فيه خير البلدين والشعبين ومصلحة الدول والشعوب الشقيقة. وقال الملك حمد، "نؤكد تضامن البحرين ووقوفها الكامل إلى جانب السعودية الشقيقة في التصدي لأي محاولة تسعى للنيل من أمنها واستقرارها، وتأييدها المطلق لما تتخذه من خطوات وإجراءات لحماية مؤسساتها والدفاع عن مصالحها، والحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها"، مجدداً "إدانة واستنكار مملكة البحرين للعمل التخريبي، الذي استهدف معملين تابعين لشركة أرامكو في محافظة بقيق وهجرة خريص، والذي يقوض الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة". ويلتقي العاهل البحريني خلال زيارته أيضاً ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.