قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن اليوم الثلاثاء، إنها تعتزم مقابلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في نيويورك الأسبوع المقبل، فيما سيكون أول محادثات ثنائية رسمية بين الزعيمين. وغالبًا ما تتناقض رئيسة وزراء نيوزيلندا التي تبلغ من العمر 39 عامًا مع "ترامب" نظرًا لوجهات نظرها حول قضايا تشمل حقوق المرأة وتغير المناخ والتنوع. انضمت "آرديرن" إلى مسيرة داعية لحقوق المرأة بعد تنصيب "ترامب" في العام 2017، قبل انتخابها رئيسة للوزراء. وقد رفضت علانية وجهة نظر "ترامب" بشأن تهديد القومية البيضاء، وقالت مؤخرًا إنها: "لا توافق تمامًا نهائيًا" على تعليقاته التي قالت لأربع نائبات من نساء الأقليات أن يعودوا من حيث جاؤوا. وردًا على سؤال من الصحفيين في ولنجتون عن علاقتها الشخصية ب "ترامب"، قالت "أرديرن"، إن كانت "جيدة للغاية". واضافت رئيسة وزراء نيوزيلندا: "مهمتي هي تمثيل نيوزيلندا ومصلحتنا. وإقامة علاقات جيدة أمر مهم". وأوضحت "آرديرن": "سيعني ذلك من وقت لآخر وجهات نظر مختلفة، لكن لا ينبغي لنا أن نعرقل إجراء حوار جيد حول الأمور المهمة، بما في ذلك قضايا التجارة". كانت نيوزيلندا مدافعًا قويًا عن شراكة عبر المحيط الهادئ (TPP) تضم 12 دولة، والتي سحب "ترامب" الولاياتالمتحدة منها في العام 2017. وتشكلت اتفاقية التجارة المعدلة بدون الولاياتالمتحدة العام الماضي. والتقى الرئيس الأمريكي ورئيسة وزراء نيوزيلندا، بشكل غير رسمي من قبل وتحدثا عبر الهاتف ولكن الاجتماع المقرر على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك سيكون أول لقاء رسمي ثنائي. احتلت "آرديرن"، مكان الصدارة بعد انتصار غير متوقع في انتخابات نيوزيلندا عام 2017، وقد احتلت مكانه على مستوى العالم كجزء من موجة تقدمية جديدة، وقادة شباب من بينهم إيمانويل ماكرون الفرنسي وجوستين ترودو الكندي. كما أن حمل "آرديرن" وإجازة الأمومة وولادة ابنتها أثناء وجودها في المكتب تميزها عن غيرها، حيث يرى الكثير من الناس أنه يمثل تقدمًا للمرأة في أدوار قيادية. وقالت "آرديرن"، إنها لم تصف مطلقًا سباق 2017 الذي حضرته في أوكلاند على أنه تجمع ضد" ترامب"، وانضمت إليه لمواصلة التركيز على المكاسب التي حققتها النساء. في كثير من الأحيان تتحدث عن تغير المناخ، والتعددية الأطراف والشمولية، وسوف تلقي "آرديرن" خطابًا رئيسيًا في قمة العمل المناخي للأمين العام للأمم المتحدة. وأوضحت "أرديرن"، أنها لا تتفق مع وجهة نظر "ترامب" بأن القومية البيضاء لم تكن مشكلة متنامية، بعد أن قتل شخص أبيض 51 من المصلين المسلمين في كرايستشيرش في مارس. وعندما سُئلت من "ترامب" عن الدعم الذي يمكن أن يقدمه بعد الهجوم، قالت "آرديرن": "التعاطف والحب لجميع المجتمعات الإسلامية". جدير بالذكر، أن رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن طرحت، يوم الجمعة 13 سبتمبر، مشروع قانون جديدا على البرلمان يهدف لفرض قيود أشد على حيازة السلاح، وذلك فى وقت تحيى فيه البلاد ذكرى مرور 6 أشهر على واقعة إطلاق النار فى مسجدين بمدينة كرايستشيرش فى هجوم أودى بحياة 51 مسلما. وهذا هو ثاني تشديد يتعلق بحيازة السلاح في نيوزيلندا بعدما أشير إلى ضعف قوانين السلاح كأحد الأسباب الرئيسية وراء تمكن المهاجم الذي يؤمن بتميز العرق الأبيض من حيازة أسلحة نصف آلية استخدمها في قتل المصلين يوم الجمعة 15 مارس. وتم توجيه الاتهام للأسترالي برينتون تارانت بتنفيذ الهجوم، وقد دفع ببراءته.