دعت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، جورجيا وأوسيتيا الجنوبية، إلى ضبط النفس ومواصلة الحوار البنّاء، جاء ذلك على إثر خلاف نجم عن بناء نقطة تفتيش للشرطة الجورجية قرب حدود أوسيتيا الجنوبية. وجاء في بيان الخارجية "ندعو الأطراف لضبط النفس ومواصلة النقاش البنّاء للقضايا الخلافية في إطار آلية الوقاية من الحوادث والاستجابة لها، وأيضاً محادثات جنيف حول الأمن والاستقرار في منطقة القوقاز". وكانت أوسيتيا الجنوبية قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي أن جورجيا أقامت نقطة تفتيش على أراضي الجمهورية بالقرب من بلدة تسنيليس. رداً على ذلك، داهمت قوات الأمن في أوسيتيا الجنوبية المنطقة مدعومة بمدرعات، وفقاً لوكالة "سبوتنيك". بدوره، قال الجانب الجورجي إنه كان يبني حاجزا للشرطة على أراضيه، بالقرب من خط حدود أوسيتيا الجنوبية. وطالبت سلطات أوسيتيا الجنوبية جورجيا بإزالة حاجز الشرطة على الحدود بالقرب من قرية أويستا ( "تسنيليسي" سابقاً) بحلول صباح اليوم الجمعة، وفي حال الرفض توعدت باتخاذ "طرق قانونية لحماية السكان من التهديدات الناشئة". وكانت روسيا قد اعترفت منذ 11 عاماً، في 26 أغسطس 2008، باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، اللتين كانت تدخلان في قوام جمهورية جورجيا الاشتراكية السوفييتية السابقة وكانتا تسعيان لنيل الاستقلال عنها حتى قبل تفكك الاتحاد السوفياتي. وحدث ذلك بعد اندلاع حرب بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية، في شهر أغسطس عام 2008 واستمرت 5 أيام، أدت حينها إلى مقتل 1692 شخصاً وجرح نحو 1500 آخرين من المدنيين، في أوسيتيا الجنوبية، وقدر برلمان البلاد خسائر أوسيتيا الجنوبية جراء النزاع مع جورجيا بأكثر من 4 مليارات دولار. وبالإضافة إلى روسيا اعترفت باستقلال أبخازيا، كل من نيكاراغوا، وفنزويلا، وناورو. وأعلنت سوريا الاعتراف باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، في 29 مايو 2018
