استغل الإخوان المسلمون ومعهم السلفيون مناسبة صلاة العيد بمختلف مراكز وقري المنوفية كوسيلة للدعاية الانتخابية المبكرة وكانوا القوة السياسية الوحيدة التي هيمنت علي ساحات صلاة العيد بجميع قري المنوفية البالغ عددها 316 قرية ، وقد تتابعت لدينا الأنباء عن قيام أنصار الإخوان والسلفيون بجميع قري المنوفية بلا استثناء بإقامة ساحات صلاة العيد في الخلاء بالقرى علي نفقتهم حيث تم إنفاق مئات الآلاف من الجنيهات لفرش الساحات وتجهيزها بمكبرات الصوت والزينات والسرادقات علي نفقة الإخوان والسلفيين في مقابل فرض هيمنتهم علي مداخل الساحات ومخارجها حيث يقف أطفال صغار من اسر اخوانية حاملين منشورات وملصقات للدعاية لحزب الحرية والعدالة كما تم توزيع أغطية راس وكابات للأطفال عليها شعار الحزب ودعوة إلي انتخاب مرشحيه في الانتخابات القادمة.
وقد نشبت مشاجرات بين بعض المصلين من أتباع الطرق الصوفية وبين ممثلي السلفيين والإخوان في بعض ساحات الصلاة نظرا لإصرار السلفيين علي منع المصلين بالقوة من ترديد الصيغة التي اعتادوا عليها منذ مئات السنين بالتكبير في صلاة العيد والصلاة علي رسول الله واله حيث أصر السلفيون علي إن هذه الصيغة بدعة منكرة يجب إيقافها بالقوة ولكن أنصار الصوفيين تصدوا للسلفيين ومنعوهم من فرض رأيهم بالقوة وتغلبت القوة العددية للصوفيين علي السلفيين في هذه المسالة وهو ما تكر في قري ميت أبو شيخة وكفر ميت سراج وطه شبرا وعرب الرمل وابنهس وشنوان وميت الخولي واسطنها وغيرها بمراكز قويسنا والباجور وشبين الكوم والشهداء.
إما إخوان قرية دبركي بمركز منوف فقد استغلوا الصلاة لدعوة المصلين إلي التبرع بأي مبلغ لصالح أبناء الصومال وتم بالفعل جمع تبرعات عدة آلاف من المواطنين لهذا الغرض حيث قام شباب الإخوان المسلمون بالتنسيق مع شباب الدعوة السلفية واللجان الشعبية بقرية "دبركى" التابعة لمركز منوف بالمنوفية بتدشين حملة أطلقوا عليها "أسبوع الإغاثة" لصالح شعب الصومال المسلم الذي يواجه مجاعة شديدة وقد بدأت الحملة التي يشارك فيها شباب وفتيات القرية من مساء الخميس 25 أغسطس بقيام الشباب المشارك بها بتعليق البوسترات والملصقات التي تتحدث عن قضية الصومال وما يعانيه شعبها وخاصة الأطفال داخل مساجد القرية وعلى أبوابها وبشوارع القرية تحت شعار " من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم " ,وقد تم تشكيل لجان بالمساجد لاستقبال وتلقى التبرعات من أهالى القرية الذين تفاعلوا مع الحملة بشكل غير مسبوق وقام الكثير منهم بتوجيه جزء من أموال زكاة الفطر وزكاة الأموال لصالح الصومال, وقد توالت تبرعات أهالى القرية طوال صلاة العيد وهو ما كرره الاخوان بقري مركز تلا وقري مركز شبين الكوم.
وكان لافتا للنظر قيام أنصار محمد ألبرادعي لأول مرة بتوزيع ملصقات دعاية للبرادعي في ساحات الصلاة بمختلف قري المنوفية وكان ألبرادعي هو مرشح الرئاسة الوحيد الذي حرص علي الوصل بملصقات دعايته إلي مواطني الأرياف والقرى في المنوفية وهي الحركة التي لاقت إعجاب الكثيرين من الفلاحين وأبناء القرى.