أمتعت الفنّانة التونسية، لطيفة العرفاوي، جمهور الدورة 48 من مهرجان المنستير الدولي من خلال تقديم باقة منتقاة من أغانيها القديمة والجديدة تفاعل معها هذا الجمهور المتنوع والمتكون من التونسييين ومن الاجانب والسياح المقيمين في المنستير، وذلك بترديد هذه الاغاني التي يحفظها عن ظهر قلب وبالرقص والتصفيق. كان حضور لطيفة الركحي متميزا مع فرقتها بقيادة المايسترو، محمد لسود، وبدأت هذه الفنانة العرض بأغنية "يا ولد بلادي" لتختمه بأغنية "ياسيد الأسياد" ثم "انشاء الله حبيبي لي". وأدت بين ذلك "حبيبي أنت عمري"، و"يا سيدي مسي عليّ"، و"أهيم بتونس الخضراء"، وقد التفت بالراية الوطنية وهي تؤدي هذه الأغنية، و"غرامك"، و"حبك هادي"، و"يا غدار سبني في حالي"، و"بالعربي". كما أدت أغنية جديدة بعنوان "كلّ اللي عدى من حياتي" من كلمات عمرو المصري وألحان سامر أبوطالب وهي من ألبوم "فرج" بحسب ما ذكرت الفنّانة لطيفة العرفاوي التي قالت "أهدي هذه الاغنية لمن حاربوني كي لا أتي إلى تونس وأري جمهوري"، حسب تعبيرها. "جولة لطيفة هذه السنة في تونس انطلقت يوم 19 جويلية من قرطاج واختتمت بالمنستير مرورا بتستور وبنزرت وطبرقة والمهدية وقابس، وجميع العروض كانت ممتازة وفيها الكثير من المحبّة والجمهور مشتاق جدّا للفنّانة لطيفة العرفاوي التي غابت عن تونس أكثر من تسع سنوات" وفق ما قاله المايسترو محمّد لسود. ويقود محمّد لسود لأوّل مرّة فرقة لطيفة، وهي تجربة، بحسب ما أكده لمراسلة (وات) إثر العرض "رائعة وثرية وفيها إضافة". وقد سبق لهذا الفنّان الشاب العمل مع لطيفة في العديد من العروض كعازف كمان، وكان التناغم واضحا بين لطيفة وقائد فرقتها على امتداد هذا العرض الذي احتضنه معلم الرباط الأثري بالمنستير. أدت لطيفة في المنستير 19 أغنية صاحبت بعضها لوحات راقصة مع الفنّان رشدي بلقاسم ومجموعته على غرار "انسي حبي ليك انسي"، و"من المغرب تقوي نارك". وأكدت لطيفة العرفاوي خلال ندوة صحفية إثر العرض أنّ "الفنّان رشدي بلقاسم فنّان تونسي مبدع بصدد بذل مجهود كبير لايصال الرقص الشعبي التونسي خارج حدود الوطن" وأنّها تحترمه جدّا وهي التي اتصلت به ليعمل معها. وأفادت كذلك بأنها بصدد التفكير في إنشاء فرقة استعراضية فيها راقصون وعازفون تونسيون، وستقوم معهم بجولة في كامل العالم، علاوة على انكبابها على إعداد ألبوم جديد ستصدر منه أغنية خلال أيام، وعمل درامي جديد سيكون مفاجأة لتونس، على حد قولها. وقد أرادت لطيفة أن تختم جولتها في تونسبالمنستير التي جاءت إليها وهي في سن 12 سنة لتغني أمام الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة ضمن الكورال وفي ذلك حنين إلى طفولتها، وقد أدت أغنية "يا سيد الأسياد"، تخليدا لذكراه ، وعرضت بالتوازي مع ذلك لقطات فيديو تتضمن صورا لهذه الفنّانة مع الزعيم الراحل. (وات)