قام الداعية المتطرف وجدي غنيم بحجب صفحته ومنع الدخول لها إنطلاقا من تونس، وهذه الخدمة يتيحها موقع التواصل الاجتماعي، حيث يمكن اختيار إظهار أو إخفاء صفحة فقط للأشخاص من بلدان معيّنة. ويأتي هذا الحجب، بعد أن شنّ التونسيون حملة ضدّه وانخرطوا في حملة تبليغ ضدّه، بعد بثّه لخطاب كراهية تجاه رئيس الجمهورية التونسية الراحل الباجي قايد السبسي. كما قام التونسييون بالرد على غنيم وبلّغوا إدارة موقع التواصل الاجتماعي بهدف حذف الصفحة، بعد أن تهجّم بشدة في تدوينة له على صفحته بموقع فايسبوك على الرئيس الراحل قايد السبسي، ناعتا إياه بأنه "عاش حياته محاربا لشرع الله وشريعته"، وفق زعمه. ويذكر بأن الناطق الرسمي باسم الحكومة التونسية، قد صرّح امس الجمعة، بأن رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، قرّر منع المدعو « وجدي غنيم » من دخول التراب التونسي مستقبلا، على إثر ما نشره حول الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي. وأكد في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، أن رئيس الحكومة يعتبر أن ما صدر عن غنيم « هو سلوك متطرف وعنيف هدفه الإساءة لا إلى الرئيس الراحل فقط، بل الإساءة للدولة التونسية ولكافة الشعب لتونسي »، حسب تعبيره. ويعتبر وجدي غنيم من الدّعاة المتطرفين، وقد أثار مجيئه إلى تونس في أعقاب ثورة 2011 جدلا واسعا.