عزز الثوار الليبيون من قبضتهم علي المناطق الواقعة إلي الغرب من العاصمة طرابلس بدخولهم بلدة الجميل بعد أن لاذت كتائب العقيد معمر القذافي بالفرار منها . وهم يعدون العدة لدخول مدينة سرت بالقوة إذا استدعي الأمر ذلك. وبلدة الجميل كانت واحدة من عدد من الجيوب التي يسيطر عليها الموالون للقذافي الذين ما زالوا في أجزاء من ليبيا رغم تقدم قوات المعارضة. يأتي هذا الانتصار في حين عثر الثوار علي أكثر من 50جثة متفحمة . خلال اقتحامهم قاعدة عسكرية تابعة للواء 32 الذي يقوده خميس نجل القذافي . إضافة إلي عشرات أخري من الجثث عدد منها مكبل الأيدي . في محيط باب العزيزية. أوضح مصدر مسئول من ثوار طرابلس ان الجثث التي عُثر عليها بمعسكر خميس . تركت بعد إعدام أصحابها وحرقهم قبل أن تفر كتائب القذافي من قاعدة اللواء 32 الواقعة بمنطقة صلاح الدين جنوبطرابلس . والتي تعد الثانية من ناحية القوة بعد ثكنة باب العزيزية. أشار المصدر إلي أن الجثث رُميت بالرصاص ثم أُحرقت بالنار بعد سكب البنزين عليها في محاولة لإخفاء معالم أصحابها. وقالت مصادر من الثوار إنهم يتأهبون للانقضاض علي مدينة سرت مسقط رأس القذافي وآخر معاقله الرئيسية إذا فشلت المفاوضات التي يجرونها مع شيوخ قبائل المدينة. وذكر الثوار المنتشرون في بلدة بن جواد الواقعة علي بُعد 150 كيلومتر إلي الشرق من سرت . أنهم في انتظار أن تقصف طائرات حلف شمال الأطلنطي "الناتو" منصات صواريخ سكود ومستودعات الأسلحة المحتملة هناك. من جانبه. أوضح العقيد سالم مفتاح الرفادي أحد قادة الثوار الليبيين ان الأمر سيستغرق أكثر من عشرة أيام ليسيطر الثوار علي مدينة ¢سرت¢.. مؤكدا أن القوات ستقاتل من أجل السيطرة علي المدينة في حال فشل المفاوضات الجارية حاليا بشأن تسليمهم السيطرة علي المدينة. من ناحية أخري. قتل الجيش الجزائري خمسة مسلحين يرجح انتمائهم إلي تنظيم القاعدة حاولوا التسلل إلي الجزائر قادمين من ليبيا. أفادت صحيفة ¢الخبر¢ الجزائرية أن قوة مشتركة من الجيش والدرك خمسة إرهابيين من جنسيات غير معروفة يعتقد أنهم ينتمون لجماعة علي صلة بالقاعدة كانت تقاتل في ليبيا. في منطقة ¢غلانة¢ التي تقع علي مسافة 320 كيلومترا جنوب شرق بلدة الدبداب جنوب ليبيا. في واشنطن اتهمت منظمة ¢هيومان رايتس وواتش¢ المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي بقتل 17 معتقلا وإعدام العشرات من المدنيين, خلال تقدم الثوار باتجاه العاصمة طرابلس. وكان الصحفيون الذين قاموا بجولات في العاصمة طرابلس قد عثروا علي جثث في مناطق متفرقة بما فيها المناطق الواقعة بالقرب من مجمع القذافي باب العزيزية وعلي مستشفي في حي أبوسليم. من جهة أخري اعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي امس رفضه التفاوض مع العقيد الليبي معمر القذافي ولايقبل باقل من استسلامه لكنه لايعلم اين يختبيء. وقال علي الترهوني المسئول عن ملف النفط والشئون المالية في الهيئة التنفيذية التابعة للمجلس الوطني الانتقالي انه لاتوجد مفاوضات مع القذافي واذا اراد الاستسلام فسنتفاوض لكننا سنقبض عليه. وكانت وكالة اسوشيتد برس قد نقلت عن موسي ابراهيم المتحدث باسم القذافي قوله ان القذافي عرض التفاوض مع الثوارلتشكيل حكومة مؤقتة وان القذافي مازال في ليبيا ولم يغادرها ونقلت الوكالة عن ابراهيم قوله ان القذافي يرغب في نقل السلطة موضحا ان الساعدي نجل القذافي هو الذي سيقود المفاوضات من اجل نقل سلطة والده. وفي اول رد فعل خارجي علي التفاوض مع القذافي وصف وزير الخارجية البريطاني وليم هيج عرض القذافي من اجل تسليم السلطة بالوهمي مشيرا الي ان المجلس الانتقالي الوطني هو الذي يتولي السلطة في ليبيا حاليا. وقال هيج ان المطلوب في الوقت الحالي ممن تبقي من نظام القذافي هو وقف القتال واراقة الدماء