قال الدكتور زاهي حواس، عالم الأثار، إن تمثال رأس الملك توت عنخ آمون والمعروضة للبيع اليوم، بصالة كريستيز للمزادات بلندن، مسروق من معبد الكرنك، عام 1970 ومصر تحركت عالميًا ومحليًا للمطالبة باستعادة حقها الحضاري. وأكد "حواس" أن هذه الرأس تمثل الإله آمون بوجه توت عنخ آمون، وهي لم تخرج من مقبرة الملك، فالقطع التي خرجت من المقبرة وعددها 5398 قطعة والتي اكتشفها كارتر، لم يعثر فيها على أثر واحد من الحجر وخاصة أن الرأس من حجر الكوارتزيت. وجاء ذلك خلال عدة تصريحات صحفية أدلى بها حواس لعدد من القنوات ووسائل الإعلام الأجنبية أثناء وجوده بالولايات المتحدةالأمريكية لإلقاء عدة محاضرات حول الحضارة المصرية القديمة، حول قيام صالة "كريستيز" ببيع رأس الملك توت عنخ آمون بلندن. يذكر أن صالة كريستيز للمزادات كانت قد عرضت في وقت سابق 32 قطعة أثرية مصرية للبيع بالمزاد العلني بلندن يوم 4 يوليو 2019، من بينها رأس تمثال للملك توت عنخ آمون، وقد تحركت كل من وزارتي الآثار والخارجية عبر السفارة المصرية في لندن فور رصد الإعلان عن بيع الرأس الأثري، حيث قامت الآثار بمخاطبة صالة المزادات ومنظمة اليونيسكو لوقف إجراءات البيع، وطلب الحصول على المستندات الخاصة بملكية القطع الأثرية، فضلاً عن المطالبة بأحقية مصر فيها في ظل القوانين المصرية الحالية والسابقة. ومن جهتها، قامت السفارة المصرية في لندن بمخاطبة وزارة الخارجية البريطانية وصالة المزادات لوقف عملية البيع والتحفظ علي رأس التمثال وطلب إعادته إلى مصر، فضلاً عن مطالبة الجانب البريطاني بوقف بيع باقي القطع المصرية المزمع بيعها بصالة كريستيز يومي 3-4 يوليو 2019، والتأكيد على أهمية الحصول على كافة مستندات الملكية الخاصة بها.