إتهم مراقبون محليون، حزب التجمع اليمني للإصلاح، ذراع الإخوان في اليمن، بتفجير الأوضاع في محافظتي شبوة وسقطرى الجنوبيتين، بعد فشله في تفجير الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن التي زعم نشطاء الإصلاح الأسبوع الماضي أن المجلس الإنتقالي الجنوبي يسعى للسيطرة عسكرياً على المرافق الحيوية وقصر المعاشيق الرئاسي بالمدينة. وتزامنت هذه التحركات لحزب الإصلاح، عبر الألوية العسكرية في الجيش الوطني الموالية له، مع زيارة رئيس الوزراء، الدكتور، معين عبدالملك سعيد، الأولى إلى دولة دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي وصفها معين بإنها كانت إيجابية ومثمرة، وهو ما أعتبره المراقبون محاولة من حزب الإصلاح للتأثير على أي تفاهم أو تقارب بين الحكومة والتحالف العربي وعلى وجه الخصوص دولة الإمارات. أكد ذلك مصدر مسؤول في الحكومة، فضل عدم ذكر هويته، موضحاً أن قيادات الإصلاح ترى أن أي تفاهم يعني مزيداً من تقليص نفوذهم في الحكومة. وذكر المسؤول ان الإصلاح كان يأمل تفجير الأوضاع في عدن خلال الزيارة للتأثير عليها ولكن فشلهم في ذلك دفعهم إلى تفجير الأوضاع أولاً في محافظة شبوة التي تتواجد فيها قوات النخبة المدربة إماراتياً، وعند فشلها في تحقيق أي إنتصار إنتقلت إلى إستغلال الإحتقان الشعبي في سقطرى وتحويلها إلى مصادمات مع قوات الأمن، وإتهام الإمارات بالوقوف وراءها من خلال الترويج لهذه المزاعم عبر وسائل الإعلام التابعة لهم والمعادية للتحالف العربي كالجزيرة القطرية. وشهدت مواقع التواصل الإجتماعي خلال الساعات الماضية عشرات المنشورات والتدوينات لنشطاء الإصلاح، هاجموا فيها دولة الإمارات، الشريك الأبرز في التحالف العربي لدعم الشرعية، وزعموا أنها تؤجج الأوضاع في محافظتي سقطرى وشبوة، وهو ما نفاه المصدر. أكد المسؤول أن هناك تنسيقاً بين التحركات الإخوانية في سقطرى وشبوة، ووسائل الإعلام المعادية للتحالف العربي، معتبراً هذا التنسيق دليل على تواطؤ الإصلاح مع أعداء التحالف العربي قطر وإيران وحليفهم في اليمن ميليشيا الحوثي الإنقلابية. وبين المسؤول أن حزب الإصلاح تفاجأ من ردة الفعل الشعبية في سقطرى والتحرك السريع لقوات النخبة في شبوة، لافتاً إلى أن قيادة الشرعية والحكومة تبذل مع التحالف العربي جهوداً كبيرة للحد من تأثير هذه التحركات التي لن يستفيد منها سوا ميليشيا الحوثي الإنقلابية. تجدر الإشارة إلى أن الأوضاع تفجرت في شبوة عقب محاولة قوات عسكرية موالية للإصلاح إقتحام منطقة نفطية في مديرية مرخة بمحافظة شبوة تحت مزاعم تأمين المنشاءات النفطية وانابيب النفط، الواقعة على الرغم من تمركز القوات المشتركة التابعة للجنة الأمنية في تلك المنطقة الأمر الذي دفع بقوات النخبة إلى التدخل وإنهاء المواجهات التي أندلعت والإنتشار في المنطقة. وفي سقطرى إستغل حزب الإصلاح المظاهرات الشعبية العفوية التي منعت وزير الثروة السمكية، فهد كفاين، ومحافظ المحافظة رمزي محروس، من دخول مبنى السلطة المحلية في قلنسية إحتجاجاً على تردي الأوضاع وسحب السلطة المحلية مشروع كهرباء تموله مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية وتسليمه لشركة اخرى فشلت في تنفيذ مشاريع أخرى، ودفع بقوات عسكرية موالية له بحجة إحتواء الموقف مما أسفر عن توتر الأوضاع في الأرخبيل. وكان رئيس الحكومة، معين عبدالملك، قد وجه في إتصال هاتفي مع السلطات المحلية والأمنية والعسكرية في سقطرى، باتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لحفظ الأمن ونزع كل بؤر التوتر والاحتقانات والعمل على تجاوز الإشكالات الأخيرة.