أفاد الاتحاد الوطني للتجزئة في الولاياتالمتحدة أن الرسوم المقترحة على السلع الصينية وتشمل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر يمكن أن تحمل المستهلكين في الولاياتالمتحدة تكلفة إضافية 12.2 مليار دولار كل عام. وفي خضم الحرب التجارية، أعلنت الولاياتالمتحدة أمس عن فرض عقوبات جديدة على خمس شركات تكنولوجية صينية، وذلك قبل أيام من لقاء بين الرئيسين دونالد ترمب وشي جين بينج. وبحسب "الفرنسية"، أدرجت وزارة التجارة الأمريكية، شركة سوجون الكبرى للإلكترونيات، وثلاثة من فروعها لتصنيع الرقائق، ومعهدا معلوماتيا تابعا للجيش الصيني، في قائمة الشركات التي يحظر عليها بيع الأدوات التكنولوجية. وتعتبر إدارة ترمب أن هذه الشركات "تصرفت ضد الأمن القومي أو مصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة". وأثرت التوترات التجارية الحادة بين أكبر قوتين اقتصاديتين على قطاع التكنولوجيا، منذ أن منعت واشنطن في أيار (مايو) الماضي حصول شركة هواوي العملاقة - ثاني أكبر شركة في العالم للهواتف الذكية- على التكنولوجيا الأمريكية لأسباب أمنية. وردا على ذلك، أعلنت بكين عن إنشاء قائمتها السوداء للشركات الأجنبية "غير الموثوق بها"، ومع ذلك، قررت الولاياتالمتحدةوالصين استئناف الحوار على أعلى مستوى لمحاولة وقف هذا التصعيد التجاري الذي لا يمكن توقع نتائجه. ومن المقرر أن يلتقي ترمب والرئيس الصيني شي جين بينج الأسبوع المقبل خلال قمة مجموعة العشرين في اليابان. من جهة أخرى، كتبت صحيفة "الشعب" اليومية الرسمية في مقال أمس إنه يتعين على الولاياتالمتحدة أن تتخلى عن عقلية الفوز مهما كان الثمن وأن تضع في الاعتبار مصلحة مواطنيها والمجتمع الدولي كذلك، بدلا من شن حرب تجارية على الصين. وحثت صحيفة الحزب الحاكم الصينيالولاياتالمتحدة على إلغاء الرسوم على جميع السلع الصينية، وقالت إن السبيل الوحيد لتسوية المسائل التجارية يتم من خلال "حوار على قدم المساواة". وتجددت آمال استئناف مفاوضات التجارة بين بكينوواشنطن قبيل اجتماع بين الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الأمريكي دونالد ترمب في اليابان حيث يشارك الاثنان في قمة مجموعة العشرين التي تبدأ الأسبوع الحالي. ويعقد مكتب الممثل التجاري الأمريكي جلسات على مدى سبعة أيام للاستماع لشهادات من مصنعين وقطاعات أعمال أخرى من المرجح أن تتأثر باقتراح ترمب جولة جديدة من الرسوم الجمركية على سلع صينية بقيمة 300 مليار دولار. وذكرت الصحيفة أن جميع الجلسات السابقة أظهرت معارضة "هائلة" لزيادة الرسوم الجمركية من جانب مواطنين من جميع مناحي الحياة ولكن هذا لم يحدث فرقا. وتابعت "يبدو أن البعض في الولاياتالمتحدة يلوح بعصا الرسوم لتعزيز ما يطلق عليه ميزة تنافسية صناعية".