أُصيب مئات الأشخاص، من المحتجين وضباط الشرطة، في الاشتباكات، بعضهم فى حالة خطيرة، حيث تحدى المتظاهرون صفوف شرطة مكافحة الشغب، وألقوا الزجاجات والأحجار، وأمسكوا بدروع مكافحة الشغب ، مما أدى إلى مواجهة رد فعل شديد. وكانت الحشود غاضبة من زيارة وفد روسي برئاسة سيرجي جافريلوف، عضو مجلس النواب في البرلمان الروسي، الذي كان يشارك في حدث يهدف إلى تعزيز العلاقات بين المشرعين المسيحيين الأرثوذكس. وألقى جافريلوف كلمة أمام المندوبين في بلده الروسي من مقعد رئيس البرلمان الجورجي، مما أغضب بعض السياسيين الجورجيين والمواطنين الذين يريدون أن تظل روسيا بعيدة المنال. ووصف الرئيس الجورجي، روسيا بأنها "عدو ومحتل" وأشار إلى أن موسكو ساعدت في إثارة الاحتجاجات التي هزت تبليسي، لكن الكرملين يوم الجمعة ألقى باللوم على السياسيين الجورجيين المتطرفين فيما وصفه "باستفزاز مناهض لروسيا". "وكتبت السياسة الجورجية "سالوميه زورابيشفيلى"، على صفحتها بموقع التواصل فيسبوك :"روسيا عدونا ومحتلنا، الطابور الخامس الذي تديره قد يكون أكثر خطورة من العدوان المفتوح "، وأضافت :"روسيا فقط هي التي تستفيد من الانقسام في البلد والمجتمع والمواجهة الداخلية، وهو أقوى سلاح اليوم". ويظل النفوذ الروسي في جورجيا موضوعًا حساسًا من الناحية السياسية، حيث تتهم المعارضة حزب الحلم الجورجي الحاكم- الذي أيد زورابيشفيلي لمنصب الرئاسة العام الماضي بأنه وديع للغاية عندما يتعلق الأمر بمواجهة موسكو.