عاد "طريق الرين" مجددًا لمسلسل حصد الأرواح، بقضائه على 13 شخصًا؛ بدءًا من ثاني أيام عيد الفطر، وسط افتقاره لمراكز إسعافية، واعتماده على طلب الدعم من مراكز بمحافظات مجاورة تصل إلى قرابة 300كم. آخر مشاهد الضحايا، كان يوم أمس، حادث مروع لثلاثة شبان في مركبة، وأخرى يستقلها مقيم من جنسية عربية، باشرته فِرَق الدفاع المدني من محافظتيْ "رنية ووادي الدواسر"؛ على الرغم من كونه يقع بالقرب من مركز النميص الذي يبعد عن المحافظتين قرابة 300كم ذهابًا وإيابًا؛ مما نتج عنه وفاة 3 منهم في الحال، ولحق بهم الأخير متأثرًا بإصابته بعد نقله لمستشفى محافظة رنية. وشهد الطريق، بحسب مصادر "سبق" يوم أمس الأول أيضًا، مصرع 4 أشخاص في حادث مروع شمال مركز الرقمية؛ معلنًا عن خطفه 8 أنفس في أقل من 24 ساعة، كما شهد في ثاني أيام العيد مصرع 5 شبان بعد حادث مروع نال منهم دون رحمة. ويعتبر طريق "الرين" شريانًا رابطًا بين عدة مناطق جنوبية وغربية ووسطى، ويشهد كثافة مسافرين ومصطافين تزامنًا مع الإجازة الصيفية، ويبدأ امتداده من محافظة "المزاحمية" شمالًا حتى محافظة "بيشة" جنوبًا، وتبلغ مسافته أكثر من 600كم. وطالب عدد من المدونين في الشبكات الاجتماعية، بضرورة دعم الطريق بالعديد من المراكز الإسعافية التي تباشر وتتعامل بشكل سريع مع الحوادث التي تحصد الأرواح؛ بدلًا من تحويل بلاغاتها لعمليات محافظات مجاورة قد تصل إلى 300كم ذهابًا وإيابًا. وعلى الرغم من افتتاح 11 قيادةً ومركزًا ل"أمن الطرق" على طريق "المزاحمية- بيشة" وتغطيته بأجهزة الرصد الآلي "ساهر"، قبل 6 أشهر تقريبًا؛ فإنه لا يزال بحاجة ماسّة لتوسعة، ودعمه بالعديد من المراكز الإسعافية لوقف نزيف الأرواح.