صحيفة: هناك ازدواجية تنتهجها شبكة قنوات الجزيرة القطرية

كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، أن هناك ازدواجية تنتهجها شبكة قنوات الجزيرة القطرية، في التعامل مع المثلين والمتحولين جنسيًا في قطر.
وأكدت أنه بعد مراجعة لمحتوى الجزيرة أن لديها قسمًا كاملًا مخصصًا لمقالات حول حقوق المثليين؛ ولا يشار فيها إلى حملة القمع التي تشنها قطر.
,في الوقت الذي تقوم فيه وسائل الإعلام القطرية الناطقة باللغة الإنجليزية بالانتقاد وتسليط الضوء على دول أخرى تشن حملات قمع على المثليين، مثل كينيا وبروناي وحتى الولايات المتحدة، على سبيل المثال، يناقش مقال منشور مؤخرًا "عمليات المطاردة المناهضة للمثليين" في إفريقيا.
جرى إبراز تضامن +AJ مع حقوق المثليين بينما تتخذ قطر إجراءتحظر قطر المثلية الجنسية، لكن منصة "الجزيرة بلس+AJ" المدعومة من قطر أشارت إلى شهر يونيو مؤخرًا الذي يُعتبر شهر الفخر عند المثليين جنسيًا، أو ما يُعرف ب "LGBT Pride Month"، إذ كتبت تغريدة حول إجرائها مقابلة مع طاقم عمل مسلسل "Queer Eye" الذي يناقش قضايا المثليين.
سلطت المقابلة الضوء على "وضوح التوجه الجنسي، وتأثير الدين على الشباب، والمجتمع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وما الذي يجعلنا غير مختلفين كثيرًا عن بعضنا البعض".
كما ظهر في المقابلة رموز لعلم قوس قزح، وهو رمز الفخر لمجتمع ال LGBT؛ المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي و المتحولين جنسيًا.
حتى بينما تقوم قطر بقمع المثلية الجنسية وتضييق الخناق عليها، تضمن الفيديو الخاص ب +AJ حول شهر الفخر عند المثليين مناقشة حول الدين وتظهر فيه كنيسة، مما يشير إلى أن المسيحيين هم من "يخبرون شبابنا بأنهم مختلفون، وأنهم سيئون، وأنهم مُحطَّمون".
كما أظهر الفيديو الاحتجاجات التي خرجت في الولايات المتحدة للمطالبة بحقوق المثليين وزواجهم. يقول أحد الأشخاص الذين أُجريت معهم مقابلات في الفيديو: "يمكن أن يأتي مثلي الجنس من بلدان مختلفة تمامًا". تناشد تغريدة +AJ الناس لكي يروا الجميع على قدم المساواة.
إلا أن البعض أشار عبر الإنترنت إلى النفاق الذي تتعامل به قطر، حيث يوجد مقر الجزيرة، لأن السلطات هناك تعمل على إسكات الحقوق التي تدعمها وسائل إعلامها لمن هم في الخارج. تقوم المؤسسة الدولية للمثليين والمثليات والمزدوجين والمتحولين جنسيا والانترسكس التي تعرف اختصارًا ب "إيلغا" - وهي مكرسة لتحقيق المساواة في الحقوق للأشخاص المثليين في جميع أنحاء العالم - بتوثيق القوانين القطرية المناهضة لحقوق المثليين.
وفقًا ل "إيلغا"، تدين المادة 258 من القانون القطري أي رجل "يضاجع ذكرًا"، وتوقع عقوبة السجن عليه لمدة سبع سنوات. تقضي المادة 296 بالسجن على أي شخص يشارك في "قيادة أو تحريض أو إغواء ذكر بأي طريقة لارتكاب الفعل الشاذ".
تشير منظمة "إيلغا" إلى أنه لا يتوافر سوى قدر قليل من المعلومات حول ما إذا كان القانون مطبقًا، لكن توضح أنه في 1995، تلقى مواطن أمريكي 90 جلدة بسبب "النشاط الجنسي بين أفراد الجنس الواحد"، وأنه تم ترحيل العمال الأجانب المثليين من قطر.
تضيف المنظمة أيضًا أنه في 2016، نشر موقع "دوحة نيوز" مقالًا لرجل قطري كان مثلي الجنس، وتم انتقاد المقال بسبب "السماح بمناقشة موضوع المثلية الجنسية" في قطر.
وهنا تحدديًا تكمن المفارقة بالنظر إلى أن قناة الجزيرة الإنجليزية تناقش وتشجع الاعتراف بحقوق المثليين خارج قطر. والأكثر نفاقًا هو حقيقة أن قطر حجبت في يوليو الماضي مقال في النسخة المطبوعة لصحيفة "نيويورك تايمز" يتعلق ب "حقوق المثليين والمتحولين جنسيا".
كما تشير إيلغا في تقريرهاات صارمة ضدهم. كتب الصحفي أوز كاترجي Oz Katerji تغريدة على حسابه بتويتر قال فيها إن "المثلية الجنسية غير قانونية في قطر، حيث يعاقب على ممارسة الجنس المثلي بالسجن لمدة تتراوح بين سنة وثلاث سنوات".
كما رد العديد من الأشخاص على تغريدة +AJ، مشيرين إلى نفاق قطر. استشهد أحدهم بالقانون القطري، وقال آخر إن كونك شاذًا هو وضع غير قانوني في قطر، وتساءل آخر عن سبب عدم وجود نسخة من الفيديو باللغة العربية