قلصت أسعار النفط مكاسبها، اليوم الجمعة، بعد دخول زيادة الرسوم الجمركية (على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار) حيز التنفيذ، وفقا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأمر الذي صعّد النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، وأكبر مستهلكين للنفط. وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 70.41 دولار للبرميل (بحسب رويترز) مرتفعة سنتين مقارنة مع سعر الإغلاق السابق، بعد أن زادت إلى 71.23 دولار للبرميل، وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 61.78 دولار للبرميل مرتفعة ثماني سنتات بعد أن صعدت إلى 62.49 دولار للبرميل في وقت سابق من الجلسة. وانخفضت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية وقلصت الأسهم الآسيوية مكاسبها في الوقت الذي قالت فيه الصين إنها سترد على زيادات الرسوم الجمركية، وتسببت مخاوف بشأن ارتفاع إمدادات النفط بفعل تقارير عن نمو المخزونات بجانب الأثر المحتمل على الطلب في دفع أسعار الخام للانخفاض هذا الأسبوع. ويتجه الخام الأمريكي لتسجيل هبوط أسبوعي نسبته 0.3%، ليتراجع للأسبوع الثالث على التوالي. ويتجه برنت صوب تكبد ثاني خسارة أسبوعية منخفضًا بنسبة 0.6%، لكن الأسعار تتلقى الدعم من مساع تبذلها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)؛ لكبح الإمدادات بهدف خفض المخزونات العالمية. يأتي التصعيد الأمريكي هذا فيما اختتم مفاوضون تجاريون كبار أمريكيون وصينيون أول يوم من المحادثات التي تمتد يومين (أمس الخميس، واليوم الجمعة)؛ لإنقاذ اتفاق تجاري على شفا الانهيار مع مضي واشنطن قدمًا في خطط زيادة الرسوم على سلع مستوردة من الصين بقيمة مئات المليارات من الدولارات، وقالت وزارة التجارة الصينية: إنها «تأسف بشدة للقرار الأمريكي»، وستتخذ الإجراءات المضادة الضرورية...»، وفقًا ل«رويترز». ومنح ترامب المستوردين الأمريكيين إخطارًا تقل مدته عن خمسة أيام بشأن قراره زيادة الرسوم على سلع بقيمة 200 مليار دولار إلى 25 بالمئة، والتي تماثل حاليًّا النسبة المفروضة في وقت سابق على آلات ومنتجات تكنولوجية صينية ب50 مليار دولار. وتحدث نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه والممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين لمدة 90 دقيقة، أمس، ومن المتوقع أن يستأنفوا المحادثات، اليوم الجمعة، وقالت وزارة التجارة إن المحادثات مستمرة، وإنها «تأمل في أن يكون بمقدور الولاياتالمتحدة الالتقاء مع الصين في منتصف الطريق، وبذل جهود مشتركة، وحل القضية عبر التعاون والتشاور».
