شكل الاحتفال بأسبوع المرور العربي والذي يقام في الفترة من 4 وحتى 10 مايو الجاري، مناسبة ذات أهمية بالغة للدول العربية تتم خلالها توعية المواطنين بصفة عامة والسائقين بصفة خاصة بالإلتزام بالإنظمة والقواعد المرورية والشعور بالمسؤولية المشتركة، وذلك سعيا من الدول لتحقيق كافة شروط السالمة المرورية بكل الوسائل الممكنة وبمشاركة مختلف مكونات المجتمع المدني وفي ذات الإطار تصدر الأمانة العامة، مطبوعات ومطويات تعمم على كل الدول العربية أعضاء مجلس وزراء الداخلية العرب. وأكد الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، أن المجلس يولي موضوع السلامة المرورية أهمية خاصة، حيث قام بوضع استراتيجيات وخطط وقوانين، بقصد الوقاية من حوادث المرور وعلاج مخلفاتها؛ مثل الاستراتيجية العربية للسالمة المرورية لسنة 2002م، التي تهدف إلى حماية المجتمع العربي من الأثار الناجمة عن حوادث المرور وتوثيق التعاون العربي والدولي في مجال السالمة المرورية، من خلال توعية الافراد وضمان احترام وتطبيق القواعد المرورية، وتأتي الخطة المرحلية السادسة. وأوضح أن القانون النموذجي العربي الموحد للمرور، الذي أقره المجلس في دور انعقاده الرابع عشر عام 1997م، وطوره في العام 2015م، يمثل إطارا قانونيا يستهدف الوصول قدر الإمكان إلى توحيد قوانين تنظيم المرور على الطرقات العامة وقواعد منح رُخص سير وسوق المركبات ذات المحركات الألية وآداب المرور وأخلاقياته في الدول العربية. وكما أشار إلى أن المؤتمر العربي لرؤساء أجهزة المرور الذي يعقد كل سنتين في نطاق الأمانة العامة للمجلس حيث إنه يمثل مناسبة لعرض احتفاالت الدول العربية بأسبوع المرور العربي من ناحية، وفرصة لطرح المواضيع المتعلقة بالسالمة المرورية. وشدد على إن القيادة مسؤولية، وأي هفوة بسيطة قد تؤدي بحياة أحدهم أو تسبب خسائر مادية، فعدم الانتباه والاستهتار واللامبالاه وغيرها من السلوكيات الخاطئة تحثنا جميعا كمواطنين أولا ثم كمؤسسات ومنظمات حكومية وغير حكومية ثانيا، على بذل المزيد من الجهود والمبادرات لتنمية الوعي في مجتمعاتنا، حتى يشعر كل فرد أن سلوكه أثناء القيادة كفيل بأن يحافظ على سلامته وسلامة غيره، بقدر ما قد يجعله عرضة للخطر على نفسه وأهله وماله وعلى المحيطين به.