كشف الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني الدكتور فوزي عبد الله أمين، أن مملكة البحرين ستستضيف اجتماعات الجمعيات الوطنية بالمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر العام القادم. وقال: الجمعية بدأت منذ الآن التحضير لهذ الاجتماع المرتقب أن يحضره أمناء ورؤساء الجمعيات الوطنية والأعضاء، وممثلو اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وأعضاء من المنظمات الدولية، والمراقبون من الهيئات والجهات العاملة في الحقل الإنساني على المستويين الإقليمي والدولي. جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور "أمين" في أعمال اجتماع الدورة ال(44) للهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، والتي استضافها الهلال الأحمر الكويتي مؤخرًا تحت شعار "مبادئنا تجمعنا". وشارك الهلال الأحمر البحريني من خلال الاجتماع في مناقشة تطورات الأوضاع الإنسانية في الدول التي تشهد أزمات إنسانية؛ للعمل على توفير المساعدات الإنسانية والإغاثية لهم عبر الشركاء في العمل الإنساني، إضافة إلى مناقشة الأوضاع الإنسانية في كلٍّ من: فلسطين والصومال وسورية والعراق واليمن وليبيا وجزر القمر والسودان، إضافة إلى أوضاع النازحين واللاجئين. وأفاد الأمين العام للهلال الأحمر البحريني بأن أمناء الجمعيات الوطنية بالمنظمة أصدروا في ختام اجتماعهم المشار آليه آنفًا بالكويت؛ ما أسموه "إعلان الكويت"، وأطلقوا من خلاله عامًا إنسانيًّا شعاره "التسامح" يستمر حتى دورتها القادمة بالبحرين. وقال: أمناء الجمعيات الوطنية دعوا من خلال إعلان الكويت الدول والمنظمات الأممية إلى نشر قيم التسامح الإنساني، والعمل على تبني برامج تعزز روح التسامح الذي يقود التعايش والاستقرار الاجتماعي وتطوير أواصر وأسباب التعاون بين مختلف المجتمعات. وأضاف: "إعلان الكويت" أكد أنه في ضوء أحداث العنف والاعتداءات التي شهدتها عدد من البلدان مؤخراً؛ من تعالي وتيرة انتهاك القانون الإنساني، ومن منطلق مبادئ الحركة الدولية الإنسانية على أهمية بناء السلم الاجتماعي وترقيته والحفاظ على نسيج المجتمعات، وأن مجرد الاعتداء على هذا النسيج يعتبر خرقًا جسيمًا لهذه المبادئ، كما أن تلك الأحداث تؤدّي إلى هزّات قوية في إعادة بناء هذا السلم الاجتماعي. وأردف أنه شدّد كذلك على ضرورة إرساء التشريعات الوطنية الداعمة لهذا السلم أمام هذه الهجمات والانتهاكات التي لا تمتّ للقيم الحضارية المشتركة بأي صلة. وأشار الإعلان إلى أن التسامح هو أحد مقتضيات المبادئ الإنسانية لمكونات الحركة الدولية المنخرطة في العمل الإنساني والإغاثي، مع ضرورة توجيه برامج للاجئين والنازحين والمهاجرين بالعالم العربي، الذين أجبرتهم المآسي والصراعات على الهرب من بلدانهم إلى بلدانٍ أخرى. وركز على أهمية نشر قيم التسامح من قبل المنظمات التي تعمل في الجانب الإنساني، واتخاذ كل التدابير الإيجابية اللازمة لتعزيز التسامح، الذي يعد ضروريّاً في مجتمعاتنا للسلام وللتقدم الاقتصادي والاجتماعي لكل الشعوب. ودعا الإعلان إلى استثناء العمل الإنساني خلال النزاعات بين الدول، وفتح المجال الإنساني لمكونات الحركة الدولية الإنسانية، واحترام شارات الهلال الأحمر والصليب الأحمر؛ فقد حذر من خطابات الكراهية وإقصاء الآخر التي يغذيها الخوف من الآخر، وتجريم كل أشكال بثها. وطالب بإدراج مناهج تعليمية تغرس قيم ومتطلبات التسامح في فضائنا الاجتماعي والإنساني، وتستجيب لاحتياجات النشء الحالي وأجيال المستقبل، وتجعل هؤلاء الشباب أكثرَ تفهمًا لواقعهم الحالي، وإبعادهم عن الأفكار المتطرفة التي تعرض السلم الاجتماعي للانهيار وعدم تقبل التنوع واحترام الآخر. وأعلنت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، عن تنظيم عدد من الأنشطة والبرامج الخاصة لنشر رسالة التسامح بين مستفيدي تلك الجمعيات من العاملين والمتطوّعين واللاجئين والمجتمعات العاملة فيها؛ احتفاءً باليوم الدولي للتسامح الذي يوافق 16 نوفمبر من كل عام. وكشفت عن استعداد منسوبي ومنسوبات الجمعيات الوطنية للتعاون مع أيٍّ من الجهات الحكومية في بلدانهم نحو إيلاء جهود نشر التعليم في مجال التسامح من حيث المشاركة في البرامج الموجهة نحو تنشئة مواطنين يقظين مسؤولين ومنفتحين على الثقافات الأخرى، وقادرين على درء الصراعات والنزاعات والعنف.