قال علاء بركاوي مفتش آثار، إن منطقة القناطر كانت عادة تستقبل في أعياد الربيع، ما لايقل عن مليون زائر، مشيرًا إلى أن اليوم أصبحت القناطر ومزارها السياحي المتميز خاوية على عروشها، وصار الإقبال ضعيف سواء على حدائقها أو آثارها. وأرجع بركاوي، خلال تصريحاته لبوابة الفجر الإلكترونية، أن ذلك لسببين الأول هو سوء الخدمات في المنطقة بشكل عام، والثاني هو رفع ثمن تذكرة دخول حدائق ومتنزهات القناطر الخيرية وهو ما مثل عبء للأسرة المصرية البسيطة. وأشار إلى أن تذكرة دخول منتزه القناطر كانت لا تزيد عن خمسة جنيهات، ثم قفزت إلى 20 جنيهًا، وخاطب الأهالي رئيسة المدينة وإدارة الري بعدم رفع التذكرة، حيث أنها بهذا السعر لا تناسب غالبية جمهور القناطر، ولكن تم رفع السعر وهو الأمر الذي أثار استياء الأهالي، وهم المستفيد الأول من الموسم. وقد انخفضت نسبة الإقبال على منتزه القناطر حيث كانت تقترب من المليون زائر إلى مالا يزيد عن مائة ألف وهو الأمر الذي أثر سلبًا على الحركة التجارية بالمنطقة. والقناطر الخيرية إحدى مدن محافظة القليوبية، وهي المنطقة التي يتفرع فيها نهر النيل لفرعية فرع رشيد وفرع دمياط، وتستمد اسمها من قناطر بناها محمد علي باشا بالمدينة، تتحكم في تدفق المياه للثلاث رياحات الرئيسية في دلتا النيل (المنوفي، التوفيقى، البحيري) وتتميز بمساحات كبيرة جدا من الحدائق والمتنزهات، وتعتبر واحدة من أهم المعابر لوسط الدلتا، وهي تبعد في حدود 20 كم من القاهرة. وقد ظهر خلل في بعض عيون القناطر الخيرية سنة 1867 بسبب ضغط المياه، فوجه الخديوي إسماعيل عنايته إلى ملافاة هذا الخلل، وعهد بذلك إلى فطاحل المهندسين في عصره، وهم: موجيل بك (وكان قد غادر مصر إلى فرنسا)، وبهجت باشا، ومظهر باشا، ثم المستر فولر المهندس الإنجليزي، وأنجز هذا الإصلاح في عهد الخديوي إسماعيل.