ناشدت سفينة خيرية، تحمل على متنها عشرات المهاجرين الأفارقة، اليوم الخميس، الدول الأوروبية توفير ميناء آمن، بعد أن تقطعت بهم السبل لمدة ثمانية أيام بين مالطا وإيطاليا، قائلة، إن صحة الأشخاص الذين تم إنقاذهم تتدهور. وحسبما جاء بوكالة "رويترز"، قالت المنظمة الإنسانية الألمانية "سي آي"، إن امرأتين من بين 12 امرأة كن على متن "آلان كردي"، قد نُقلوا بواسطة قوارب دورية مالطية هذا الأسبوع لأسباب صحية. وإن واحدة منهن، وهي نيجيرية تبلغ من العمر 23 عامًا، كانت حامل، نُقلت مساء أمس الأربعاء بعد أزمة صرع. ومن جانبها، قالت الجمعية الخيرية، في بيان: "إن آلان كردي بحاجة ماسة إلى حل سريع وسياسي وإنساني ل 62 لاجئًا و 17 من أفراد الطاقم الذين تشعر عائلاتهم بالقلق أيضًا". وذكرت متحدثة باسم المنظمة الإنسانية الألمانية "سي آي"، اليوم الخميس، إن ألمانيا قد دعت المفوضية الأوروبية للتوسط بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وإيجاد حل، لكن بروكسل لم تحقق أي شيء. وشدد رئيس المنظمة الإنسانية الألمانية "سي آي"، جوردن أيزلير، على أنه: "يجب أن نضع حدًا لهذا. من غير المقبول أن يصاب شخص واحد بعد الآخر في أن يكون قادرًا على النزول أخيرًا من السفينة". ورفضت روما وفاليتا، دخول سفينة "آلان كوردي" إلى مياههما بعد أن أنقذت السفينة، التي تديرها المنظمة الإنسانية الألمانية "سي آي"، 64 مهاجرًا قبالة الساحل الليبي في 3 أبريل. وأغلقت إيطاليا موانئها أمام السفن الإنسانية منذ يونيو الماضي، عندما شكلت الرابطة اليمينية المتطرفة حكومة ائتلافية مع حركة 5 نجوم المناهضة للمؤسسة.