يدخل الفريق الاول لكرة القدم بنادي ليفربول الإنجليزي مرحلة هامة من عمر الموسم حيث يستعد لمواجهة فريق بورتو البرتغالي لحساب مباريات ذهاب الدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في المباراة التي تجمع الفريقين على ملعب أنفيلد الثلاثاء المقبل. ويدخل الريدز المباراة وعينهم على تكرار إنجاز الموسم الماضي بوصول الفريق للدور النهائي من البطولة في محاولة منهم للفوز باللقب بالإضافة إلى الهدف الأساسي من الموسم وهو الحصول على لقب الدوري الأنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وفي التقرير التالي يسلط معكم "الفجر الرياضي" الضوء على ثلاثة مستجدات قد حدثت تعين على ليفربول تحقيق الهدف الثنائي المنشود.
أليسون بيكر سد منيع على الرغم من نجاح الريدز في الوصول إلى نهائي الموسم الماضي من دوري أبطال أوروبا قبل خسارة الفريق من ريال مدريد بهدف واحد مقابل ثلاثة إلا أن الفريق كان يفتقد لنقطة ضعف قاتلة تمثلت في حراسة المرمى حيث عانت كتيبة يورجن كلوب من أخطاء متكررة بسبب حراسة المرمى. ولعب الثنائي السابق الألماني لوريس كاريوس والبلجيكي بديله سيمون مينيوليه دوراً كبيراً في تعرض الفريق للكثر من الهزائم ما جعل الإدارة تفكر في إستقدام حارس مرمى كبير قادر على حماية عرين الفريق من أجل التتويج بالألقاب الممكنة هذا الموسم.
ونجحت الإدارة في تحقيق مبتغاها بالتعاقد مع أليسون بيكر قادماً من صفوف روما الإيطالي ودفعت مقابل الحصول عليه مبلغ 56 مليون جنيه إسترليني ما جعله أغلى حارس مرمى بالعالم قبلأن يكسر تشيلسي هذا الرقم بالتعاقد مع كيبا من صفوف أتلتيك بيلباو.
وفور قدوم أليسون قلت الأخطاء كثيراً بل وتحول مركز حراسة المرمى من مجرد نقطة ضعف إلى واحدة من أفضل نقاط القوة التي يتوفر عليها الفريق بل وساهم البرازيلي مناصفة مع فيرجيل فان ديك في وصول الفريق لتصدر ليفربول للدوري الإنجليزي والوصول لربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
كتيبة وسط الملعب ثاني المراكز التي دعمتها الإدارة بقوة وإرتكز عليها يورجن كلوب تمثلت في تدعيم خط الوسط بوجود الثلاثي هيندرسون وملينر وفينالدوم منذ الموسم الماضي لينضم إليهم الغيني نابي كيتا بالإضافة إلى البرازيلي فابينيو بعد منافسة شرسة مع مانشستر سيتي من أجل الحصول على خدماته.
وأتاحت صفقات ليفربول الخاصة بوسط الملعب تنوع في المراكز حيث يلعب فابينيو ظهير أيمن في حالة غياب ترينت ألكسندر أرنولد للإصابة أو الإيقاف عند الحاجة إليه مع دخول ميلنر لأداء نفس المهام في بعض المباريات.
كما يتواجد في وسط الملعب بعض اللاعبين من أصحاب النجعة الهجومية مثل نابي كيتا وفينالدوم بالإضافة إلى تنوع الأدوار بين التقدم للأمام والرجوع من أجل المساندة الدفاعية ما ساهم في خروج الريدز بشباك نظيفة في أكثر من مباراة.
بدائل هجومية نارية ومن ضمن نقاط الضعف التي تسببت في خسارة ليفربول لنهائي كييف 2018 عدم وجود بديل قوي للثلاثي الهجومي ساديو ماني ومحمد صلاح وروبيرتو فيرمينو فيما يخص الحالة البدنية والفنية الكبيرة على الرغم من أن الثلاثي جعل الأنظار تصوب عليهم بغض النظر عن وجود بدلاء من عدمه.
لكن كلوب قرر مع بداية الموسم ضم السويسري شيردان شاكيري من أجل تقديم الكثير من الحلول خاصةً أنه قادر على اللعب كمهاجم ثالث بالإضافة إلى قدرته الفائقة على الدخول كجناح هجومي في حالة غياب أو إنخفاض مستوى واحد من الثلاثي الهجومي.
فهل تساهم الحلول المتنوعة للريدز والقوة الدفاعية التي يتوفر عليها الفريق المتمثلة في صلابة فان دايك وأليسون بيكر في قيادة الفريق للتتويج بثنائية الدوري والتشامبيونزليج أم تواصل الكرة عنادها لكتيبة كلوب ؟