نشر مؤخرًا صحفيان فرنسيان كتاب يزعم ، أنه يكشف تفاصيل المدفوعات الفخمة التي قدمتها قطر إلى منظمات الإخوان المسلمين في جميع أنحاء أوروبا. ويقال إن الكتاب المؤلف من 295 صفحة بعنوان "أوراق قطر - كيف تمول الدولة الإسلام في فرنسا وأوروبا" يستند إلى وثائق وشهادات رسمية تلقي الضوء على تمويل الدوحة الواسع لتعزيز أيديولوجية الإخوان المسلمين في القارة. كتبه مراسلو التحقيق الفرنسيان جورج مالبرونو وكريستيان تشيسنو ، وينشر الكتاب أدلة على شيكات وتحويلات مالية من قطر تم استخدامها لتأمين مشاريع مرتبطة بالإخوان في جميع أنحاء أوروبا.
وتقول مقدمة الكتاب إنها تكشف عن 140 وثيقة "لأول مرة" توضح بالتفصيل تمويل قطر لعشرات المساجد والجمعيات الإسلامية لتعزيز تأثير جماعة الإخوان المسلمين في الدول الأوروبية مثل فرنسا وسويسرا - توثيق المدفوعات بقيمة 72 مليون يورو (80.8 مليون دولار) لجماعات الإخوان التي تنشط في سبع دول أوروبية.
وفي فرنسا ، كان التركيز على مدينة ليل الشمالية ومدينة بوردو الجنوبية الغربية. كما تكشف الوثائق أن مؤسسة خيرية قطرية تديرها الدولة مولت العديد من المراكز والمدارس الإسلامية في تلك المناطق.
كما سلط الضوء على قضية المفكر الإسلامي المثير للجدل طارق رمضان ، وذكر الأموال القطرية المستخدمة في الرسوم القانونية لمحاربة مزاعم الاغتصاب ضده. يُذكر في الكتاب شخصية الإخوان المشهورين ، التي أمضت ثمانية أشهر في السجن بسبب مزاعم الاغتصاب ، والتي تلقت 35000 يورو شهريًا من مؤسسة قطر.
قبل إلقاء القبض عليه في وقت مبكر من العام الماضي ، تبين الوثائق المصرفية أن رمضان سحب 590،000 يورو من الحسابات المصرفية القطرية.
وعلي صعيد آخر فقد استشهد الكتاب أيضًا بالوثائق التي عثر عليها في منزل يوسف ندا ، وهو قيادي بارز في جماعة الإخوان ، يكشف عن نيته وضع استراتيجية لاستخدام رؤساء البلديات والهيئات المحلية الأخرى كأدوات للتأثير على إيديولوجية الجماعة.
كما سلط الكتاب الضوء على تحذيرات المخابرات الفرنسية حول الدعم القطري لجمعية اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا ، وهي هيئة جامعة في فرنسا.
