استكملت النيابة العامة مرافعتها امام محكمة جنايات جنوبالقاهرة المنعقدة بمجمع محاكم طره، فى محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و28 أخرين فى القضية المعروفة إعلاميا ب"اقتحام الحدود الشرقية". تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وبعضوية المستشارين عصام ابو العلا وحسن السايس و بحضور ياسر زيتون وأحمد عبدالخالق أعضاء النيابة وسكرتارية حمدي الشناوي. وقال ممثل النيابة، انه فى خلال الفترة من عام 2010 حتى أوائل شهر فبراير عام 2011 بدوائر محافظاتالمنوفية وشمال سيناءوالقاهرة والقليوبية اسند لكل من المتهمين محمد بديع ورشاد البيومي وصفوة حجازي ومحى حامد ومحمد الكتاتني ومحمد مرسي وعصام العريان وأحمد أبومشهور وسعد الحسيني ومصطفي غنيمة ومحمود أبوزيد وأحمد دلة وصبحي صالح وحمدى حسن وأحمد دياب وأيمن حجازي وعبدالمنعم طغيان ومحمد إبراهيم وأحمد العجيزي ورجب عبدالرحيم وعماد شمس الدين محمد وأحمد إبراهيم بيومي وعلى عز الدين ثابت وحازم محمد فاروق ومحمد البلتاجى أشتركوا بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهمين من الاول حتى الثالث والسبعين بأن اتفقوا مع قيادات لتنظيم الدولى وحزب الله وحماس على إحداث حالة من الفوضى على اسقاط الدولة المصرية واحداث الفوضي وتهريب المسجونين الاجانب والمصريين وكذا المسجونين الجنائين وساعدوهم بأن امدوهم بالدعم والاموال واضافة هوية مزورة للدخول للبلاد وتوفير السيارات والدراجات النارية وتمت عن طريق الاتفاق الجرائم. واستكمل حديثنا اليوم عن جماعة الاخوان وكون المتهمون اعضاء بها، تلك حقائق قد تكشفت للقاسي والدانى قد تثبتت مرورا بما شهد به اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق من ان جميع المتهمين الماثلين اعضاء بجماعة الاخوان تلك الجماعة التى تقوم على السمع والطاعة وان تنفيذ الخطة التى اتفق عليها من المرشد وعناصرها لا يمكن الاعتراض عليها وان كلا منها ادى دوره، وهو ما أدلى به المقدم الشهيد محمد مبروك، واللواء عادل عزب، فضلا عما أكده المتهم محمد مرسي فى محادثته الهاتفية مع قناة الجزيرة القطرية بعد اقتحام السجون حين سأله محدثه ماذا انتم فاعلون قال سنتشاور ونتحدث بعد ساعة مع قيادات الجماعة، قال ذلك وهو عضوا بالجماعة فما باله بمن دونه. حركة المقاومة الاسلامية حماس جناحا من اجنحة الاخوان بفلسطين، وان حركة الاخوان تنظيما عالميا فهى كبري التنظيمات فى العصر الحديث، وهو ما شاهدته المحكمة حين بايعت حركة حماس جماعة الاخوان الارهابية على الثقة التامة فى قياداتها والسمع والطاعة، تلك بيعة لمصالح وشريعة جهاد الى غير سبيل الله أدوها، وهو ما شهد به الشهود، وقد يسأل سائل ما بال جماعة الاخوان وحركة حماس بمذهبهم السنى بالحرس الثوري الايراني وحزبه اللبنانى بمذهبه الشيعي، فى مطلع 2010 انتهجت جماعة الاخوان مع تولى مرشدها محمد بديع منهج قطبي قائم على التشدد، وهو الفكر الذي يتحالف ولو مع اعداء الفكر الاسلامي، اتفقوا من حيث المبدأ واختلفوا فى المذهب، وتم رصد لقاء سري فى نوفمبر 2010 جمع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي ولحماس وعناصر من التظيم الدولى للأخوان مع عناصر الحرس الثوري الايراني لمساندة جماعة الاخوان للاستيلاء على مقاليد الحكم فى البلاد، وتم عقد لقاءات هنا وهناك جمعت حماس والحرس الثوري وحزب الله اللبنانى بتنسيق مع التنظيم الدولى للأخوان، كشفت لنا تقارب وجهات نظرهم. تلك العلاقة تستمد بما ثبت باللائحة العالمية بجماعة الاخوان، حيث نصت موادهم على ان المرشد العام للأخوان هو المسئول الاول للجماعة ويرأس التنظيم الدولى، وكذلك ان مكتب الارشاد العالمى يتألف من 13 عضوا بينهم 8 أعضاء من أعضاء الاقليم الذى يقيم به المرشد العام، وان العلاقة بين التنظيم الدولي والاقطاب بأنه يجب على قيادات الاقطاب الالتزام بقرارات القيادة العامة ومكتب ارشادهم العام، وهو ماتم تأكيده من الشهود بأن جماعة الاخوان تتمتع بأهمية خاصة كون مرشدها هو المرشد العام للتنظيم كما أن لمكتب ارشاد الجماعة فى مصر 8 عضويات لمكتب الارشاد العالمي. نشأة فكرة المشروع الاجرامى للمتهمين وتخطيطهم بما تبين فى وقائع الدعوى من جرائم، وانه كان بمساعدة من دول وتنظيمات أجنبية، ان بلادنا تكالب عليها المنتفعون وهب كلا منهم ينهش قطعة من جسد الوطن الجريح عسا ان تشبع نفوسهم الخبيئة فقد شائوا لتمزيق حدودنا ولم يقف الامر الى هذا الحد، فقد تأمر علينا سلم من المنتفعين، انتظروا جميعا اشارة البدء لتنفيذ مخطط الشيطان وكانت البداية فى شهر يونيو 2005 مع تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية ان الخوف مايسمي بالوصول التيارات الاسلامية الى السلطة لا يجب ان يكون عائقا، وتبنيها الى مشروع الفوضى الخلاقة واعادة تقسيم الشرق الاوسط الى دوليات صغيرة. دلنا على هذا المخطط ما شهد به الشهيد المقدم محمد مبروك، بأن التنظيم الدولى للأخوان وجد فى تصريحات الخارجية الامريكية شأنا، فقد أعطت الولاياتالامريكية الضوء الاخضر لجماعات الاسلام السياسي بأن تستى لزعزعة استقرار انظمة الدول المستقرة، وهو الدليل المستمد من اقوال اللواء عبداللطيف الهادى الذي شهد بسعى الولاياتالمتحدة لتقسيم مصر وقيام جماعة الاخوان بالتنسيق مع تنظيمها الدولى وحزب الله وايران مع امريكا لتنفيذ مخطط يستهدف احداث فوضي فى مصر والاستيلاء على مقاليد الحكم فى مصر، لتمكين امريكا من استقطاع جزء من الاراضي المصرية بسيناء ونقل الفلسطينين اليها، وقد نال هذا المخطط اعجاب جماعة الاخوان نظرا لأن حركة حماس هى ذراعها العسكري. ولن نجد افضل من دليل المكالمة الهاتفية من محمد مرسى، ذاك كان المخطط وبشأنه بدأت المؤامرة، مؤامرة الاخوان لإحداث حالة من الفوضى واسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، عملاء يعملون لمصلحة تلك التنظيمات، اتباع بحماس وحزب الله، اجتماعات واشتراكات قاسمها المشترك التأمر على البلاد، اطلقوا الشائعات خلال مراحل الاستيلاء على مقاليد حكم البلاد، وعقب اجتماعات هنا وهناك كان المتهم محمد مرسى يلتقى العناصر الفلسطينية بمنزله بالشرقية، وفى لبنان التقى المتهم سعد الكتاتنى قادة حماس وحزب الله، وفى اسطنبول كانت اجتماعات اخرى للتنظيمات، المتهمين خططوا ضد البلاد، تنفيذ وتسلل وافعال شاذة للمساس بآمن البلاد، استهداف منشآت، أكمنة ومعسكرات، قتل وحرق، خطف لظباط ومسومات، تنظيم للتجمهرات، امداد باللوادر والجرافات، واقتحام السجون والليمانات. وبدء من شهر يناير 2011 تسللت عناصر من حركة حماس وبعض التكفيرين من قطاع غزة عبر الانفاق بسيناء يستقلون سيارات مثبت عليها اسلحة، لارتكاب افعال للمساس بسلامة وآمن البلاد، من خلال الاعتداء على المصالح الحكومية، وقتل وإصابة وخطف عدد من رجال الشرطة المصرية، واحكام السيطرة على بقعة من الاراضي المصرية، والاتجاه للسجون وتهريب المساجين السياسين لإحداث الفوضي بالبلاد، وتوجهت بعض العناصر للسجون المصرية، وآخرين لميدان التحرير، وحدثت حالة من الفوضي بمناطق شمال سيناء، وكما تبين من شهادة الشهود بقيام بعض عناصر حركة حماس وحزب الله اللبنانى بالتسلل عبر الانفاق على الشريط الحدودي لإحداث حالة من الفوضي لا سيما الاتصالات التى جريت مع بعض التنظيمات وعناصرها مع جماعة الاخوان، كما ثبت من خلال أكثر من قضية امام المحاكم العسكرية المختلفة، محاولات العناصر الفلسطينية والارهابية التسلل عبر الحدود المصرية، كما اظهرت شهادة الشهود ان القنابل التى تم ضبطها كان مدون عليها كتائب عز الدين القسام.