اعتبرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن فرص قيام علاقات دبلوماسية ولو منخفضة المستوى بين إسرائيل والنظام الليبى الجديد ضئيلة. وذكرت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم الجمعة أنه تم تشكيل المجلس الوطنى الانتقالى فى ليبيا منذ قرابة ستة أشهر.
فى بنغازى، عاصمة الثوار، حاول المبعوثون مرارا وتكرارا معرفة ما إذا كانت هناك أمال حقيقية فى إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والنظام الجديد فى ليبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن رجال الأعمال اليهود من أصل ليبى أبلغوا وزارة الخارجية الإسرائيلية ووكالات أخرى تابعة للحكومة الإسرائيلية أنهم تربطهم علاقات شخصية مع رموز من الثوار، كما أبدوا استعداداتهم لتقديم المساعدة بشأن تشجيع تلك العلاقات لكن بعد تقييم خطاباتهم، ورفضت الخارجية الإسرائيلية هذا الأمر وقررت عدم التورط فى النزاع الليبى.
وأوضحت الصحيفة، أن إسرائيل لا تعتبر ليبيا عدوا لها، حيث أن ليبيا لم تشارك فى حروب شنت ضد إسرائيل، رغم أنه بعد وصول العقيد معمر القذافى إلى سدة الحكم فى ليبيا فى عام 1969، أصبحت ليبيا مناصرة قوية للقضية الفلسطينية، وقامت مخابراتها بإمداد جماعات فلسطينية بالأسلحة عن طريق الحقائب الدبلوماسية والسفارات أحيانا، ومن ضمن هذه الحركات منظمة أبو نضال التى تلقت أسلحة ودعما ماديا من ليبيا"، حسبما قالت الصحيفة.
وأضافت الصحيفة، أن ليبيا حاولت تطوير أسلحة "غير تقليدية" تم وضعها بشكل دائم تحت المراقبة من قبل جهاز الاستخبارات الإسرائيلى "الموساد" والمخابرات الحربية.
من جهة أخرى، أشارت الصحيفة، إلى أن تل أبيب أبقت على قناة اتصال تبدو "غريبة" مع نظام القذافى المحاصر، مشيرة إلى أن مواطنين ليبيين وصلوا إلى إسرائيل يحملون جوازات سفر ليبية فى محاولة لإقناع مسئولين بالخارجية الإسرائيلية، أن من بين الثوار الليبيين نشطاء ينتمون إلى تنظيم القاعدة، مقابل حصولهما على مساعدة إسرائيل فى فتح الأبواب المغلقة مع الإدارة الأمريكية.