لابد من تبنى بروتوكلات خاصة ببرامج الرقابة الدولية ، وتوزيع المعلومات الخاصة بالتعامل مع حوادث الإنفجار النووى فى الدول العربية التى تسعى لبناء مفاعلات نووية على أراضيها . هذا ما يقدمه الدكتور عبد النبى غضبان ، الخبير البيئى الكويتى ، فى دراسة قام بها حول حتمية إنشاء المفاعلات النووية فى الدول العربية ، بحيث يرى الباحث أنه ينبغى على الدول العربية التى تسعى لإمتلاك مفاعلات سلمية لإنتاج الطاقة الكهربية ، كدول الخليج ومصر ، عليها ان تتبنى حملات التوعية لشعوبها حول طبيعة التعامل مع الإنفجارات ، تحسبا لأى غلطة تقنية قد تحدث فى إدارة هذة المفاعلات كسيناريو محتمل على غرار ما حدث فى مفاعل تشرنوبيل . ويضرب غضبان أمثلة للتعامل مع الإنفجارات أو التسربات الإشعاعية ، فيقول أنه فى حالة حدوث التسرب الإشعاعى أو فى حالة إنفجار المفاعل فعلى الحكومة أن تجهز خطة لإجلاء المواطنين القاطنين بالخارج . كما أن غصبان أوصى بضرورة دراسة كل ما يتعلق بالمفاعلات النووية وتسرباتها فى المدارس ، بحيث يعرف المواطنون كيف يتعاملون مع السيناريوهات الأكثر خطورة ، فمثلا عندما ينطلق اليود المشع من المفاعلات ، فإن المواطنين لابد و أن يعرفوا أنه ينبغى عليهم تناول " يوديد البوتاسيوم " حتى يقللوا من إمتصاص الغدة الدرقية عند الإنسان لليود المشع المتطاير فى الهواء جراء هذا التسرب . وتأتى الدراسة فى ضوء عزم عدد من الحكومات العربية على إنشاء مفاعلات نووية لها ، لسد العجز فى الطاقة الكهربية التى لا تستطيع المحطات الشمسية على سده وكذلك محطات المائية لإن ما تنتجه هذة المحطات قليل جدا مقارنة بإنتاجية المحطات النووية .