حذر السفير الروسي لدى واشنطن من أن روسيا قد تكون مُجبرة على نشر صواريخ تغطى أوروبا بأكملها، وفقاً لصحيفة "ديلى اكسبريس" البريطانية اليوم. وقال أناتولي أنتونوف لصحيفة موسكو تايمز: "إذا كانت الولاياتالمتحدة ستضع صواريخ جديدة في أراضي الدول الأوروبية الحليفة، فسترد روسيا بنشر قواتها الخاصة. وقال إنّ روسيا تشعر بالقلق من احتمال حدوث هذا الاحتمال في الوقت الحالي، حيث انسحبت الولاياتالمتحدة من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى ووقّعت المعاهدة في عام 1987 من قبل الولاياتالمتحدة واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية وكانت معاهدة الحد من الأسلحة النووية معاهدة حظر الأسلحة التي تحظر الصواريخ الباليستية البرية ذات المدى المتوسط وصواريخ كروز.
وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من المعاهدة في 1 فبراير من هذا العام ، بعد اتهام روسيا بانتهاك شروطها.
وقال السفير الروسي أنتونوف: "نحن قلقون للغاية من أنه بعد صدور قرار الولاياتالمتحدة بالانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية، يمكن نشر الصواريخ على أراضي الحلفاء الأوروبيين لأمريكا"، وأضاف: "سنضطر لنشر صواريخنا، وهنا سترى أن كامل أراضي الدول الأوروبية سيتم تغطيتها".
وفي الأسبوع الماضي، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما رسميا بتعليق مشاركة روسيا في معاهدة الأسلحة النووية.
وحذر من أن الصواريخ الروسية يمكن أن تتحول لاستهداف مواقع أمريكية في أوروبا بالإضافة إلى "مراكز صنع القرار" في الولاياتالمتحدة إذا كان على منافسها نشر المزيد من الصواريخ في أوروبا.
وقال بوتين: "نحن لا نريد المواجهة، ولا سيما مع قوة عالمية مثل الولاياتالمتحدة.. أقول هذا بوضوح، ستُجبر روسيا على نشر أسلحة يمكن استخدامها ضد مراكز صنع القرار التي تقف وراء أنظمة الصواريخ التي تهددنا".