قامت الوحدات الأمنية ظهر اليوم الإثنين 4 مارس 2019، بفتح الطريق الرابطة بين الجنوب التونسي والقيروان على مستوى منطقة العوايد من معتمدية الشراردة وبالتحديد بمفترق 74، الذي يربط ثلاثة ولايات (القيروان وسيدي بوزيد وصفاقس)، باستعمال القوة العامة من خلال الغاز المسيل للدموع وذلك بعد غلقه من قبل مواطني الجهة ووضع الحجارة بالطريق مما تسبب في تعطيل حركة المرور. وقد أكد أحد المحتجين (المعلم عبد الرزاق عايدي)، أن سبب غلق الطريق جاءت بعد فشل المفاوضات بين السلط الجهوية والمحلية وأهالي المنطقة حول ملف معمل "الفيتورة"، الذين تسبب في أضرار فلاحية فادحة وتلوث بيئي جراء الدخان المتصاعد يوميا، مندّدا بالتدخل الأمني والإستعمال المفرط للغاز المسيل للدموع وكذلك الرشّ، مع مداهمات واقتحام للمنازل إلى جانب إيقاف 12 شخص من بينهم عضوين للنقابة الأساسية للتعليم الثانوي بالشراردة، مضيفا أن كل اهالي المنطقة مصرون على تواصل الاحتجاجات إلى حين غلق المعمل نهائيا والمطالبة بإطلاق سراح جميع الموقوفين والتمتع ببيئة سليمة، حسب تعبيره. ويذكر أن المعمل متواجد خارج مدينة الشراردة ومختص في تكرير مادة "الفيتورة"، وتسبّب في احتجاجات متواصلة من قبل أهالي منطقة العوايد منذ سنوات، على خلفية الأضرار الفلاحية والبيئية حسب أهالي المنطقة التي تشهد حاليا حالة من الاحتقان والتوتر.