الرسالة الأسبوعية للدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين رغم حرصه الشديد على كونها "دينية خالصة" خاصة أنها الرسالة الأخيرة فى شهر رمضان الكريم أكد الدكتور بديع فى رسالته الأسبوعية على أن شهر رمضان الكريم مر على الشعب المصرى هذا العام غير شهور رمضان السابقة فقد كان "مبهج ومفرح"، مضيفا أنه رمضان يأتى بعد أن نعمت مصر وتونس وليبيا بالحرية. والمساجد فى شهر رمضان امتلأت للمرة الأولى منذ 30 عاما بالركع والسجود والمعتكفين بلا خوف أو مراقبة أمنية أو مطاردة أو اعتقالات من قبل الأجهزة الأمنية، فى إشارة لجهاز مباحث أمن الدولة الذى كان يطلب صورا من البطاقات الشخصية للمواطنين قبل الاعتكاف ومنعهم من الصلاة بالمساجد ليلا بل وغلقها والتضييق على الأئمة وحرمانهم من تقديم الدروس الدينية.
وتحدث عن رموز النظام البائد بأنهم الان فى غيابات السجون، ليلقوا جزاء الحق والعدل جرَّاء ما ارتكبوه من جرائم وخيانات فى حق شعوب".
وركز بديع على أن مصر دولة إسلامية فى محاولة منه لقطع أى محاولات بالالتفاف على الإرادة الشعبية وإصدار ما يسمى بالوثيقة فوق الدستورية أو الحاكمة للدستور، حيث قال بديع "إن الله رفع مصر وأعزها ووحدها بالإسلام"، مضيفا أنه يجب على كل الشعب المصرى أن يسعى لإصلاح ما أفسده المفسدون، ودمره الطغاة المستبدون.
وأوضح بديع أن فرحة عيد الفطر الروحانية تمتزج مع فرحة للوطن بتحرره وتطهيره من الظلم والاستعباد وعودة كرامته ومكانته، فضلا عن كونه العيد الأول بعد نجاح الثورة، مشيرا إلى أن تلك الفرحة لم تأت إلا بعد عمل شاق وحسبما قال إن "حكمة الله اقتضت أن يكون لكل مجتهد نصيب وأن يكون لكل عمل صالح جزاء من جنس العمل".
و على المصريين الا ينسوا وهم يحتفلون بفرحة العيد إخوانهم فى الصومال وما يعانوه من مجاعات، وكذلك نضال الشعب السورى ضد الحكم الظالم لينال حريته.
واختتم بديع رسالته بالدعاء لشهداء الثورة المصرية بأن يرزقهم الله ويدخلهم جناته، ثم سبح وكبر، الله أكبر، الله أكبر.