حذّر تقرير جديد صادر من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" من أن الفضاء سيكون على الأرجح ساحة معركة في أي صراع أمريكي مع روسياوالصين. وفي الوثيقة بعنوان "تحديات للأمن الفضائي"، أشار البنتاجون إلى أنّ كلا من روسياوالصين تطوران تكنولوجيات يمكن أن تقضى على تفوق الولاياتالمتحدة في مجال الفضاء.
وتقوم الصينوروسيا، على وجه الخصوص، بتطوير مجموعة متنوعة من الوسائل لاستغلال الاعتماد المتصور للولايات المتحدة، فيما يتعلق بالنظم القائمة على المجال الفضاء لتتحدى أمريكا "في الفضاء، وفقاً للتقرير الذي نشرته وكالة المخابرات العسكرية الأمريكية، وهي منظمة تعمل تحت سلطة البنتاجون.
ويؤكد التقرير الذي يدرس القدرات الفضائية لروسياوالصين وأسلحتها المضادة للأقمار الصناعية، بما في ذلك أنظمة الحرب الإلكترونية، على أن كلا الدولتين ربما تحققان تقدماً في تطوير أسلحة ليزر لإزعاج أو تحطيم أو تدمير الأقمار الصناعية الأمريكية، وأجهزة الاستشعار الخاصة بها. كما ذكر التقرير أنّ الصين تمتلك أيضاً أسلحة الطاقة الموجهة بالليزر، ولديها صواريخ قادرة على مهاجمة الأقمار الصناعية في مدار منخفض حول الأرض، في حين أن روسيا لا تزال تتطور. وأضاف: "لقد شكلت الصين أيضًا وحدات عسكرية بدأت في التدريب باستخدام صواريخ مضادة للأقمار الصناعية".
وأخيرا، قالت وثيقة التحذير إن بكينوموسكو أيضا تطوران الأقمار الصناعية "التفتيش والخدمة" التي يمكن استخدامها لمهاجمة وتدمير أقمار صناعية أخرى في المدار.
وخوفا من التقدم التكنولوجي المتزايد من روسياوالصين في مجال الفضاء، فقد أصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمرا لوزارة الدفاع بإنشاء قوات الفضاء فى يونيه، والتي ستكون الفرع السادس للقوات المسلحة أمريكا الشمالية
وأثار قرار واشنطن موجة من الانتقادات، واستهجنت موسكووبكين مشروع الولاياتالمتحدة، وإذا ما تم تنفيذه فمن شأنه أن ينتهك معاهدة حظر عسكرة الفضاء التى وقعت في عام 1967 من قبل أكثر من مائة دولة، بما فيها الولاياتالمتحدة.