شهر سبتمبر هو شهر التوعية حول مرض سرطان المبيض، وشهر أكتوبر يحمل التوعية حول سرطان الثدي. أمّا شهر يناير، فهو يمتاز بنفحة إنسانية ومعنوية تجاه المصابات بسرطان عنق الرحم للوقوف إلى جانبهنّ ونشر التوعية حول هذا المرض الخبيث. من هنا، وإن كنتِ لا تعرفين الكثير عن سرطان عنق الرحم، سوف نكشف لكِ في ما يلي عن كلّ التفاصيل المتعلّقة بهذا المرض. تابعي القراءة وخزّني هذه المعلومات الهامّة في ذاكرتكِ. ما هو سرطان عنق الرحم؟ سرطان عنق الرحم وما يُعرف ب Cervical Cancer يصيب منطقة الرحم السفليّة أي التي تصل ما بين الرحم والمهبل. يحدث هذا السرطان نتيجة نموّ خلايا عنق الرحم بشكلٍ غير طبيعي، ويأتي هذا الخلل بسبب الإصابة بالفيروس HPV، عدوى تنتقل عن طريق الإتّصال الجنسي. يُذكر أن هذا السرطان هو ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء. أسباب الإصابة بمرض سرطان عنق الرحم: إلى جانب الإصابة بفيروس HPV، عوامل أخرى تتسبّب بسرطان عنق الرحم مثل: - التدخين: هذا العامل يلعب دوراً مهمّاً في ظهور سرطان عنق الرحم. - المعاناة من ضعف الجهاز المناعيّ: النساء اللواتي يعانين من هذه المشلكة هنّ أكثر عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم. - تناول الحبوب المانعة للحمل: إنّ تناول هذه الحبوب بشكلٍ متكرّر قد يزيد خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم. الحمل المتكرّر: لقد تبيّن أنّ النساء اللواتي أنجبنَ 3 أطفال أو أكثر، هنّ عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم مقارنةً بالنساء اللواتي لم ينجبنَ في حياتهنّ. ما هي أعراض الإصابة بسرطان عنق الرحم؟ المرأة المصابة بسرطان عنق الرحم لا تشعر بأيّة أعراض إلّا بعد تطوّره، لذا من المفضّل الإلتزام بزيارة الطبيب لإجراء الفحوصات والتأكّد ما إن كان الرحم سليماً أو لا. في ما يتعلّق بأعراض الإصابة بسرطان عنق الرحم، فهي تظهر كالتالي: - نزيف مهبلي بعد العلاقة الحميمة، بين الدورات الشهريّة أو بعد إنقطاع الطمث. - إفرازات مهبليّة مائيّة ودمويّة، قد تكون ثقيلة ولها رائحة كريهة. - الشعور بألم أثناء ممارسة العلاقة الحميمة. - الشعور بألم أثناء التبوّل، وقصد المرحاض بشكلٍ متكرّر. كما تشمل أعراض الإصابة بسرطان عنق الرحم فقدان الشهية، خسارة الوزن، التعب، آلام عند منطقة الظهر والساق. متى يجب استشارة الطبيب؟ في حال ملاحظة المعاناة من معظم هذه الأعراض في الوقت نفسه من دون وجود سبب واضح لها، يجب طبعاً إستشارة الطبيب. ما هي الخطوات التي يجب القيام بها للوقاية من سرطان عنق الرحم؟ - الحصول على لقاح ضدّ فيروس HPV. - الإقلاع عن التدخين. - الخضوع إلى إختبار Pap Test: إنّه فحص طبيّ يقوم على جمع خلايا من منطقة الإستحالة وفحصها. - تناول الكثير من الفواكه والخضروات. كيف تتمّ معالجة سرطان عنق الرحم؟ يختلف علاج سرطان عنق الرحم بحسب حجم الورم ومرحلة تقدّمه. إليكِ أدناه كيفيّة معالجة هذا المرض: - عبر القيام بعمليّة جراحيّة: من خلال هذه الخطوة، يقوم الطبيب بإستئصال الخلايا المسبّبة لمرض سرطان عنق الرحم. - من خلال اللجوء إلى العلاج الإشعاعي: هذا العلاج يُستخدم للحدّ من إنتشار الخلايا السرطانيّة والوصول إلى أعضاء أخرى بالجسم. - من خلال اللجوء إلى العلاج الكيميائي: هذا العلاج يقوم بقتل الخلايا السرطانيّة التي انتشرت والتي لم تستطع العمليّة الجراحيّة إستئصالها. الفرق بين سرطان عنق الرحم وسرطان المبيض: مثلما ذكرنا أعلاه، سرطان عنق الرحم يصيب منطقة الرحم السفليّة أي التي تصل ما بين الرحم والمهبل. أمّا سرطان المبيض هو نوع من الأورام السرطانية التي تظهر وتنمو في المبيض عند النساء ويصيب إمرأة بين 71 سيّدة. في حالات كثيرة لا يتم اكتشاف وتشخيص سرطان المبيض بسهولة إلّا بعد انتشاره داخل الحوض والبطن.
