نظم المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية احتفالية كبرى بمناسبة ذكرى وفاة بيرم التونسي، وميلاد زكريا أحمد، على خشبة مسرح "الهناجر"، بدار الأوبرا المصرية. وقدم الحفل الإعلامي محمود حسن، مقدمًا بعد اعمال شاعر الشعب بيرم التونسي، عقب ذلك عرض فيلم تسجيلي بعنوان "الساحران"، والذي استعرض من خلاله رحلة عطاء "شاعر الشعب"، و"شيخ الملحنين". تلى عرض الفيلم فقرة موسيقية غنائية قدمهتا الفرقة "الموسيقية الدائمة"، بالمركز القومي للمسرح، والموسيقى والفنون الشعبية لأروع كلمات "بيرم التونسي"، وألحان زكريا أحمد، والتي بدأت بعزف موسيقي ل"أنا في انتظارك"، ثم غنا المطرب أحمد محسن: "أنا المصري"،"هلت ليالي"، "يا حلاوة الدنيا"، ويغني سمير فريد: "حتجن ياريت ياخوانا"، وتختتم الحفل المطربة أنغام مصطفى بغناء: "عن العشاق"، "الورد جميل"، "برضاك"، "غنيلي شوي شوي"، "القلب يعشق كل جميل". ونمن جانبهم إهدا الحضور كتيب بعنوان "شاعر الشعب" وآخر باسم"شيخ الملحنين "دراسة وتقديم: الباحثة الموسيقية رشا عدلي. جاء ذلك بحضور المستشار محمود بيرم التونسي حفيد "شاعر الشعب" والدكتور جودة عبدالخالق وزير التموين الأسبق، والموسيقار منير الوسيمي نقيب الموسيقيين الأسبق، والدكتور زين نصار أستاذ النقد الموسيقي بأكاديمية الفنون، والشاعر محمد بهجت، والفنان القدير خالد الذهبي، والمطربة عزة بلبع، والموسيقار الدكتور جمال نوفل، والفنان التشكيلي الدكتور جمال الموجي وكوكبة من المثقفين والفنانين. يذكر أن "بيرم" اسمه الحقيقي محمود محمد مصطفى بيرم الحريري، وشهرته "بيرم التونسي"، شاعر مصري، ذو أصول تونسية، ويُعد من أشهر شعراء العامية المصرية، ولد هذا الشاعر لعائلة تونسية، كانت تعيش في مدينة الإسكندرية، بحي السيالة ، وفي وقت مبكر من صدر شبابه، ربط الفن بينه وبين سيد درويش، وعمق صداقتهما، وجمعهما في السهرات الفنية التي كانت تشهدها الإسكندرية في ذلك الوقت، وكتب بيرم لسيد درويش عدة أغان، ويدخل بيرم مجال الصحافة حيث أصدر صحيفة "المسلة"، تبعها بعد ذلك بالعمل في عدة صحف مصرية، وتم نفي بيرم التونسي عدة مرات؛ فقد نُفي من مصر إلى تونس ثم إلى باريس ، لتبدأ حياته كشاعر منفي يحن إلى وطنه وظهر ذلك في أعماله التي كان يقوم بها وهو في المنفى، وقامت ثورة 1952 في مصر ففرح بها بيرم وأيدها وقال فيها الأشعار.